للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي قَبَاثُ بْنُ رَزِينٍ، عَنْ شَيْخٍ مِنَ الْمَعَافِرِ، ذَكَرَ مِنْهُ صَلَاحًا وَفَضْلًا، حَدَّثَهُ ⦗١٧٥⦘ أَنَّ رَجُلًا يُقَالُ لَهُ عَبَّادٌ كَانَ يَلْزَمُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو، وَكَانَ امْرَأً صَالِحًا، فَكَانَ يَقْرَأُ الْقُرْآنَ فَيَقْرَنُ بَيْنَ السُّوَرِ فِي الرَّكْعَةِ الْوَاحِدَةِ، فَبَلَغَ ذَلِكَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو، فَأَتَاهُ عَبَّادٌ يَوْمًا، فَقَالَ لَهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو: «يَا خَائِنَ أَمَانَتِهِ» ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، فَاشْتَدَّ ذَلِكَ عَلَى عَبَّادٍ، فَقَالَ: غَفَرَ اللَّهُ لَكَ، أَيُّ أَمَانَةٍ بَلَغَكَ أَنِّي خُنْتُهَا؟ قَالَ: " أُخْبِرْتُ أَنَّكَ تَجْمَعُ بَيْنَ السُّورَتَيْنِ فِي الرَّكْعَةِ الْوَاحِدَةِ، فَقَالَ: إِنِّي لَأَفْعَلُ ذَلِكَ. فَقَالَ: «كَيْفَ بِكَ يَوْمَ تَأْخُذُكَ كُلُّ سُورَةٍ بِرَكْعَتِهَا وَسَجْدَتِهَا؟ أَمَا إِنِّي لَمْ أَقَلْ إِلَّا مَا قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ»

<<  <   >  >>