للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدٍ قَالَ ثنا عَمْرُو بْنُ طَارِقٍ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلَالٍ، عَنْ بَشِيرِ بْنِ الْمُحَرَّرِ، عَنْ ⦗٨٤⦘ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ الْحَكَمِ، أَنَّ مَرْوَانَ بْنَ الْحَكَمِ، سَمِعَ كَعْبَ الْأَحْبَارِ وَذَكَرَ قَارِئَ الْقُرْآنِ، فَقَالَ: " إِذَا بُعِثَ تَكَلَّمَ الْقُرْآنَ فَقَالَ: يَا رَبِّ إِنَّ عَبْدَكَ هَذَا كَانَ حَرِيصًا عَلَى أَنْ يَتَّبِعَنِي وَيَعْمَلَ بِي فَآتِهِ أَجْرَهُ. قَالَ: فَيُكْسَى حُلَّةَ الْكَرَامَةِ وَيُتَوَّجُ بِتَاجِ الْوَقَارِ، فَيَقُولُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: هَلْ رَضِيتَ لِعَبْدِي هَذَا مَا أَعْطَيْتُهُ؟ فَيَقُولُ الْقُرْآنُ: يَا رَبِّ مَا رَضِيتُ مَا أَعْطَيْتُهُ، فَيُعْطَى النِّعْمَةَ فِي يَمِينِهِ، وَالْخُلْدَ فِي شِمَالِهِ، فَيَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: هَلْ رَضِيتَ مَا أَعْطَيْتُ عَبْدِي هَذَا؟ فَيَقُولُ: نَعَمْ ". قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: إِنَّمَا هَذَا ثَوَابُهُ، فَأَمَّا الْقُرْآنُ فَهُوَ كَلَامُ اللَّهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى

<<  <   >  >>