للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَفْلَحَ الْمَظْلُومُونَ» فقَالُوا: مَا رَأَيْنَا أَنَّ مِنَّا مِنْ رَجُلٍ يُحِبُّ أَنْ يَظْلِمَهُ أَحَدٌ، وَهَذَا يَقُولُ: أَفْلَحَ الْمَظْلُومُونَ، فَخَرَجُوا مُغْضَبِينَ، وَقَالُوا: فَأَخَذْتَ جَمْدًا لِلْقِرَاءَةِ، فَأَتَوْا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالُوا: سَيِّدُ النَّاسِ رَسُولُ اللَّهِ، ادْعُ اللَّهَ لَهُ.

فَقَالَ: «لَمْ أَكُنْ لِأَفْعَلَ، وَلَكَنْ خُذُوا غَسْلَهُ فَاقْلِبُوا مَا فِي عَيْنَيْهِ أَوْ فِي سَفَرِهِ، فَكَوُوا بِهَا، فَإِنَّهَا شِفَاءٌ، وَهِيَ مَصِيرَةٌ اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا قُلْتُمْ حِينَ أَدْبَرْتُمْ» ، قَالُوا: أَرَأَيْتَ أَكْلَتَنَا فِي الْجَاهِلَيَّةِ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «هِيَ لَكُمْ حَتَّى يَنْزِعَهَا اللَّهُ مِنْكُمْ» ، قَالُوا: يَأْتِيَنَا، قَالَ: «لَيْأَتِيَنَّ عَلَيْكُمْ زَمَانٌ تَرْضَوْنَ» . . . . لَفَعَلْنَا وَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ: «لَعَنَ اللَّهُ جَمْدًا وَابْضَعَهُ وَأُخْتَهُ العَمْرَةَ»

٥٠٩ - وَأَخْبَرَنِي يُونُسُ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، قَالَ: قَرَأْتُ كِتَابَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الَّذِي كَتَبَهُ لِعَمْرَةَ بْنِ حَزْمٍ حِينَ بَعَثَهُ عَلَى نَجْرَانَ، وَكَانَ الْكِتَابُ عِنْدَ أَبِي بَكْرِ بْنِ حَزْمٍ فَكَتَبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " هَذَا بَيَانٌ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَرَسُولِهِ: {يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ} [المائدة: ١] فَكَتَبَ الْآيَاتِ مِنْهَا حَتَّى بَلَغَ {إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ} [آل: ١٩] ثُمَّ كَتَبَ: هَذَا

<<  <   >  >>