للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

[قَوْلُهُ تَعَالَى: {لَا يُحِبُّ اللهُ الجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ القَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ}]

٧٠٧ - حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، قَالَ: نا سُفْيَانُ، عن ابن أبي نجيح، [ل ١٢٩/أ] عَنْ (١) إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي بَكْرٍ (٢)، عَنْ مُجَاهِدٍ - فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: {لَا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظلم} - قَالَ: هُوَ الرَّجُلُ تَسْتَضِيفُهُ فَلَا يُضِيفُكَ، فَقَدْ رُخِّص لَكَ أَنْ تقوله (٣).


= الحاكم أنه رجع عنه، والله أعلم)). اهـ. من "الجرح والتعديل" (٢/ ١٠٧ - ١٠٨ رقم ٣٠٧)، و"التهذيب" (١/ ١٢٩ - ١٣١ رقم ٢٣١) و (١٠/ ٣٦١)، و"التقريب" (ص ٩٠ رقم ١٨٩).
وبه يتضح أن ابن المبارك أوثق من إبراهيم بن طهمان، مع كونهما ثقتين، وعليه فالحديث صحيح من هذا الطريق، مع ما يضاف إليه من طريق محمد بن عمرو، وقد صححه جمع من الأئمة كما سبق، وصححه كذلك الشيخ ناصر الدين الألباني في "السلسلة الصحيحة" (٢/ ٥٧٩ - ٥٨٠ رقم ٨٨٨).
وله شاهد من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم - قال: ((إن العبد لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ رِضْوَانِ اللَّهِ لا يُلقي لها بالاً يرفعه الله بها درجات، وإن العبد لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ سَخَطِ اللَّهِ لا يُلقي لها بالاً يهوي بها في جهنم)).
أخرجه البخاري في "صحيحه" (١١/ ٣٠٨ رقم ٦٤٧٧ و ٦٤٧٨) في الرقاق، باب حفظ اللسان، واللفظ له.
وأخرجه مسلم في "صحيحه" (٤/ ٢٢٩٠ رقم ٤٩ و ٥٠) في الزهد والرقائق، باب التكلم بالكلمة يهوي بها في النار، ولفظه: ((إن العبد ليتكلم بالكلمة ما يتبين ما فيها، يهوي بها في النار أبعد ما بين المشرق والمغرب)).
(١) في الأصل: ((وعن)) كأنه من كلام سفيان بن عيينة، وما أثبته من مصادر التخريج، ومصادر ترجمة إبراهيم.
(٢) هو إبراهيم بن أبي بكر المكِّي، الأخْنَسي، ويقال: إبراهيم بن بُكَير بن أبي أُميَّة، مستور من الطبقة السادسة كما في "التقريب" (ص ٨٨ رقم ١٥٧)، يروي عن =