للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

بخَلْق القرآن كما جاء في كتبهم قديماً وحديثاً (١) ، وقد وافقوا الخوارج في ذلك، يقول الأشعري: (والخوارج جميعاً يقولون بخَلْق القرآن) [مقالات الإسلاميين ١/٢٠٣] ، ويظهر من خلال كتبهم تعطيل الصفات مثل انكار رؤية الله في اليوم الآخر، وتعطيل الصِّفات عموماً (٢) .

مثل الإستواء واليد وغيرها، والخوارج يغلب عليهم التعطيل في الصِّفات تأثُّراً بالمعتزلة، يقول الأشعري: (فأما التوحيد فإن قول الخوارج في الصِّفات فيه كقول المعتزلة) [مقالات الإسلاميين ١/٢٠٣] . وأما مسألة الأسماء والأحكام فإن الإباضِيَّة تقول بتخليد العاصي في نار جهنَّم، وهي بذلك تتَّفِق مع بقيَّة الخوارج والمعتزلة في تخليد العصاة في جهنَّم لكن الإباضِيَّة تحْكُم عليه في الدنيا بأنَّهُ كافر كُفْر نعمة - أو كفر نفاق (٣) .


(١) - ممن قال بخلق القران من الإباضية المعاصرين: سليمان الكندي في كتابه بداية الإمداد ص ٧٢، والخليلي في الحق الدامغ ص ٩٧ - ١٨٣.
(٢) - انظر أصدق المناهج ص ٢٧، ومشارق أنوار العقول للسالمي ١ / ٣٦٢، إزالة الوعثاء ص ٢٣ /٩٥.
(٣) - انظر إلى أقوالهم في تخليد مرتكب الكبيرة: الموجز لأبي عمار عبد الكافي الإباضي ٢/١١٧، ومشارق أنور العقول ٢/١٤٣، وبداية الإمداد ص ٦١، وسمر أسرة مسلمة لعلي يحي معمر ص ٥٨، والحق الدامغ ص ١٨٣ - ٢٢٨، وأصدق المناهج ص ٢٧.

<<  <   >  >>