للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

اعْتِقَالُ الشَّاةِ: أَنْ يَضَعَ رِجْلَهَا بَيْنَ سَاقِهِ وَفَخِذِهِ، ثُمَّ يَحْلُبَهَا.

قَالَ صَاحِبُ الْمُجْمَلِ (١): اعْتَقَلَ فُلَانٌ رُمْحَهُ: إِذَا وَضَعَهُ بَيْنَ فَخِذَيْهِ وَسَاقِهِ، وَاعْتُقِلَ لِسَانُ فُلَانٍ: إِذَا ارْتُجَّ عَلَيْهِ.

وَالعِقَالُ: الحَبْلُ الَّذِي تُعْقَلُ بِهِ الفَرِيضَةُ الَّتِي تُؤْخَذُ فِي الصَّدَقَةِ، يُقَالُ: عَقَلْتُ البَعِيرَ إِذَا حَبَسْتُهُ بِالعِقَالِ، وَعَقَلَ الطَّعَامَ بَطْنُهُ، أَيْ: أَمْسَكَهُ.

وَقَوْلُهُ: (فَحَلَبَ كُثْبَةً مِنْ لَبَنٍ)، قَالَ صَاحِبُ الْمُجْمَل (٢): الكُثْبةُ: القِطْعَةُ مِنَ اللَّبَنِ وَمِنَ التَّمْرِ، سُمِّيَتْ بِذَلِكَ لاجْتِمَاعِهَا.

وَفِي الحَدِيثِ: (يَعْمِدُ أَحَدُكُمْ إِلَى الْمُغَيَّبَةِ - يَعْنِي الَّتِي غَابَ عَنْهَا زَوْجُهَا - يَخْدَعُهَا بِالكُثْبَةِ مِنَ اللَّبَنِ) (٣)، قِيلَ: يَعْنِي بِالقَلِيلِ مِنْهُ، وَكُلُّ مَا جَمَعْتَهُ (٤) مِنْ طَعَامٍ وَغَيْرِهِ بَعْدَ أَنْ يَكُونَ قَلِيلًا فَهُوَ كُثْبةٌ، وَقَدْ كَثَبْتُهُ أَكْتُبُهُ إِذَا جَمَعْتُهُ (٥).


= وركب الحمار بالأسواق، واعتقل الشَّاةَ فاحْتلَبها).
والحديثُ حَسَّنه العلامة الألباني كما في السلسلة الصحيحة (رقم: ٢٢١٨).
(١) مجمل اللغة لابن فارس (ص: ٤٧٤).
(٢) المصدر السابق (ص: ٦١٨).
(٣) علَّقه بهذا اللفظ أبو عبيد في غريب الحديث له (١/ ٤٣٨) عن سماك بن حرب عن جَابِرِ بن سَمُرَةَ به نحوه.
والحديثُ: وصَلَه الإمام مسلم (رقم: ١٦٩٢) من حديث جابر بن سمرة مرفوعا ولفظه: (كلَّما نَفَرْنا غازينَ في سبيلِ الله تَخَلَّفَ أحدُكُم يَنِبُّ نبِيبَ التّيس، يمْنَعُ إحداهُنَّ الكُثْبَة، إنَّ الله لا يُمكِّنني مِن أحَدٍ منهُم إِلَّا جعلته نكالًا، أو نكلته).
(٤) في المخطوط: (سمعته) وهو تَحْرِيفٌ!! ويُنْظَر: غريبُ الحَدِيث لأبي عُبَيْدٍ (١/ ٤٣٩).
(٥) وقع في المخطوط في هَذه العِبَارَةِ تَقْدِيمُ وتأخيرٌ هَكَذا: (وقد كثبته إذا جمعته أكثبه)، والمثبتُ هُوَ الصواب.

<<  <  ج: ص:  >  >>