للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَيُقَالُ لِلأَقْلَفِ: الأَغْلَفُ أَيْضًا، وَقَلْبٌ أَغْلَفُ: كَأَنَّمَا أُغْشِيَ غِلَافًا.

وَقَوْلُهُ: (فَأَخْدَمَهَا هَاجَرَ)، أَيْ: فَأَخْدَمَ سَارَةَ هَاجَرَ، فَسَارَةُ [أُمُّ] (١) إِسْحَاقَ، وَهَاجَرُ أُمُّ إِسْمَاعِيلَ عَلَيْهِمَا الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ.

وَ (أَخْدَمَهَا): جَعَلَهَا خَادِمًا.

وَقَوْلُهُ: (فَأَوْمَأَ بِيَدِهِ: مَهْيَنْ؟)، الْمَعْرُوفُ: مَهْيَمْ (٢)، وَمَعْنَاهُ: مَا الحَالُ وَالشَّأْنُ؟

وَقَوْلُهُ: (اخْتَتَنَ إِبْرَاهِيمُ بِالقَدُّومِ) (٣)، يُرْوَى هَذَا الحَرْفُ بِتَشْدِيدِ الدَّالِ.

وَرَوَاهُ شُعَيْبٌ عَنْ أَبِي الزِّنَادِ بِتَخْفِيفِ الدَّالِ (٤).

فَمَنْ رَوَاهُ بِالتَّشْدِيدِ قَالَ: أَرَادَ أَنَّهُ اخْتَتَنَ بِمَكَانٍ يُقَالُ لَهُ القَدُّومُ، وَمَنْ رَوَاهُ بِالتَّخْفِيفِ قَالَ: هُوَ القَدُومُ الَّذِي يُنْجَرُ بِهِ الحَطَبُ.

وَقِيلَ: اسْمُ الْمَكَانِ: قَدُّومُ بِغَيْرِ أَلِفٍ وَلَامٍ، لأَنَّهُ مَعْرِفَةٌ (٥).


(١) بياض في المخطوط، وهي زيادةٌ يَقْتَضيها السِّياقُ.
(٢) رواية (مهين) بالنُّون: هي رواية ابن السَّكَن، و (مَهْيم) بالميم، هي روَايَةُ الأَكْثَرِين كما قاله الحافِظ في فَتْح البَاري (٦/ ٣٩٤)، والعيني في عمدة القاري (١٥/ ٢٤٩).
(٣) حديث (رقم: ٣٣٥٦).
(٤) ذكرها البخاري مُتَابَعَةً لِروايَة الْمُغيرَة بن عبد الرحمن كما في المصدر السَّابق.
(٥) ينظر: معجم ما استعجم للبكري (٣/ ١٠٥٢ - ١٠٥٣)، ومعجم البلدان لياقوت (٤/ ٣١٢ - ٣١٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>