للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قَالَ القُتَيْبِيُّ (١): الخَزِيرَةُ: لَحْمٌ يُقَطَّعُ صِغَارًا، وَيُصَبُّ عَلَيْهِ مَاءٌ كَثِيرٌ، فَإِذَا نَضَجَ ذُرَّ عَلَيْهِ الدَّقِيقُ، فَإِذَا لَمْ يَكُنْ فِيهَا لَحْمٌ فَهِيَ عَصِيدَةٌ.

وَقَالَ أَبُو الهَيْثَمِ (٢): إِذَا كَانَ مِنْ دَقِيقٍ فَهُوَ حَرِيرَةٌ، وَإِذَا كَانَ مِنْ نُخَالٍ فَهُو خَزِيرَةٌ.

قَالَ صَاحِبُ الْمُجْمَلِ (٣): الخَزِيرُ: دَقِيقٌ يُلَبَّكُ بِشَحْمٍ، أَيْ: اخْتَلَطَ، كَانَتِ العَرَب تُعَيِّرُ بِهِ.

وَقَوْلُهُ: (فَثَابَ فِي الْبَيْتِ رِجَالٌ مِنْ أَهْلِ الدَّارِ)، قَالَ أَهْلُ اللُّغَةِ: ثَابَ، أَيْ: رَجَعَ.

وَ (أَهْلُ الدَّارِ)، أَيْ: أَهْلُ القَبِيلَةِ.

* * *

* وَقَوْلُهُ: (صَنَعَ النَّبِيُّ حَيْسًا) (٤)، قَالَ: الحَيْسُ: الخَلْطُ (٥)، وَقِيلَ: هُوَ التَّمْرُ يُحَلُّ بِالسَّمْنِ.

* * *


(١) غريب الحديث لابن قتيبة (٢/ ٤١٤ - ٤١٥).
(٢) ينظر: الغريبين للهروي (٢/ ٥٥٠).
(٣) مجمل اللغة لابن فارس (ص: ٢١١).
(٤) عَلَّقه البُخاريُّ في هذا الموطنِ مَجْزُوما عن عَمْرو بن أبي عَمْرٍو عن أنَسٍ بِه، وقَدْ وصَلَهُ في كتاب الأطعمة (رقم: ٥٤٢٥) وينظر تغليق التعليق (٤/ ٤٨٥).
(٥) ينظر: مجمل اللغة (ص: ١٩١)، ووقَعَ في المخْطُوط هُنا: (بريدة من إحالة)!! والصَّوابُ مَا أَثْبَتُّه، وَعَوْدُ الضَّمِير في قَوْلِ قِوام السُّنَّة: (قال) على ابن فارسٍ في مُجْمَل اللغة، فَهُو أَقْرَبُ مَذْكُورٍ.

<<  <  ج: ص:  >  >>