للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فَأَبْلِغْ يَزِيدًا إِنْ عَرَضَتْ وَمُنْذِرًا … وَعَمَّيْهِمَا وَالْمُسْتَسِرَّ الْمُنَامِسَا

وَعَلَى وَزْنِهِ: قَامُوسُ البَحْرِ وَهُوَ وَسَطُهُ، وَأَظُنُّ - بَلْ أَسْتَيْقِنُ - أَنَّ أَصْلَهُ مِنَ النِّمْسِ، وَهُوَ دُويْبَّةٌ تَدِبُّ تَحْتَ الثَّرَى، هُوَ مِنَ الخَفَاءِ، وَمِنْهُ: نَامُوسُ الصَّائِدِ وَهِيَ قُتْرَتُهُ، لِأَنَّهُ يَسْتَخْفِي فِيهِ.

وَ (الجَذَعُ): الشَّابُّ الفَتِيُّ، قَالَ (١): [مِنَ الكَامِلِ]

................... … جَذَعَ البَصِيرَةِ قَارِحَ الإِقْدَامِ

(جَذَعًا) نَصْبٌ (٢) عَلَى الحَالِ، (يَا [لَيْتَنِي فِيهَا] (٣) جَذَعًا)، فَجَعَلَ (فِيهَا) خَبَرَ لَيْتَ، كَمَا أَنَّكَ تَقُولُ: لَيْتَ زَيْدًا فِي الدَّارِ.

وَ (عُودِيَ): فُوعِلَ مِنَ العَدَاءِ، يُقَالُ: عَادَاهُ مُعَادَاةً مِنَ العَدَاوَةِ.

وَقَوْلُهُ: (نَصْرًا مُؤَزَّرًا) أَيْ: قَوِيًّا مِنَ الأَزْرِ، وَهُوَ القُوَّةُ، قَالَ اللهُ تَعَالَى: ﴿اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي﴾ (٤).

وَقَالَ أَبُو طَالِبٍ (٥): [مِنَ الطَّوِيلِ]


(١) البيت لقَطَريِّ بن الفُجَاءة المازني كما في المحكم لابن سيده (٩/ ٥٢)، ولسان العرب لابن منظور (١١/ ٥٢)، وصَدْرُه:
حَتَّى انْصَرَفْتُ وَقَدْ أَصبت وَلَمْ أُصِبْ … ......................
(٢) هَكَذَا ضَبَطهَا النَّاسِخُ بِالحَركَات في المخْطُوط.
(٣) خُرومٌ في المخْطُوط، والمثْبَت أَنْسَبُ لِسِيَاق الكَلَام.
(٤) سورة طه، الآية: (٣٠)
(٥) ديوان أبي طالب (ص: ١٤) من قصيدة له يقول في أولها:
ألا أبلغا عني ذات بيننا … لؤيا وخصا من لؤي بني كعب

<<  <  ج: ص:  >  >>