للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هَمَمْتُ بِكَذَا وَلَمْ أَفْعَلْهُ، وَمِنْهُ: الهَمُّ وَهُوَ: الفِكْرُ، وَأَهَمَّهُ الأَمْرُ: إِذَا عُنِيَ بِهِ فَحَدَّثَ نَفْسَهُ بِهِ، وَأَهَمَّنِي الشَّيْءُ فَهُوَ مُهِمٌّ لِي، وَيَهُمُّنِي: أَذَابَنِي، وَهَمَمْتُ بِالأَمْرِ: إِذَا عَزَمْتُ عَلَيْهِ، قَالَ الرَّاجِزُ (١): [مِنَ الرَّجَزِ]

لَا يَنْفَعَنْكَ اليَوْمَ إِنْ هَمَّتْ بِهِمْ … كَثْرَةُ مَا تُوصِي وَتَعْقَادُ الرَّتَمْ

(فَلَمْ يَرمْ حِمْصَ) أَيْ: لَمْ يَبْرَحْ، يُقَالُ: رَامَ يَرِيمُ، وَمَا رُمْتُ، وَلَمْ أَرُمْ، وَلَا يَكَادُ يُسْتَعْمَلُ إِلَّا مَعَ حَرْفِ النَّفْيِ.

(الدَّسْكَرَةُ): كَالبِنَاءِ العَظِيمِ، وَهِيَ تُشْبِهُ القَصْرَ.

قَالَ (٢): [مِنَ المديد]

في قِبَابٍ وَسْطَ دَسْكَرَةٍ … عِنْدَهَا الزَّيْتُونُ قَدْ يَنِعَا

(يَنِعَ): لُغَةٌ فِي أَيْنَعَ، وَهُمَا بِمَعْنَى: أَدْرَكَ.

وَ (الفَلَاحُ): البَقَاءُ، وَخِصَالُ الخَيْرِ، وَيُقَالُ: لَيْسَ شَيْءٌ [أَجْمَعَ لِـ] (٣) خِصَالِ الخَيْرِ مِنَ الفَلَاحِ.


(١) البيت: ذكَرَه الخَلِيلُ بنُ أَحْمد في كتاب العين (٨/ ١١٨)، وابن سيده في المخصص (٣/ ١٣٠)، ولم يذكروا قائله. والبيت عندهم: (هل ينفعنك).
وآخِرُ عَجُزِهِ يُضْرَب مَثَلًا: ينظر: جمهرة الأمثال لأبي هلال العسكري (٢/ ٢٩٥)، وكتاب الأمثال للميداني (٢/ ٣٢٦).
(٢) نَسَبَه ابن سِيده في المحكم والمحيط الأعظم (٧/ ١٦٢) إلى الأَخْطَل، ولَا يُوجَد في دِيوَانه، ونَسَبَهُ ابن دُرَيدٍ في جمهرة اللغة (٢/ ٩٥٦) لِيَزيد بن معاوية، وقالَ ابن مَنْظور في لِسانِ العَرب (٨/ ٤١٥) قالَ ابن بَرِّي: هُو للأَحْوَص، أو يَزِيد بن مُعاوية، أو عَبْدِ الرَّحمن بن حسَّان.
(٣) مَطْمُوسٌ في المخْطُوط، ولَعَلَّ المثْبَت يُوافِق سِيَاق الكلام.

<<  <  ج: ص:  >  >>