(٢) أخرجه بهذا اللفظ: الدَّارقطني في السُّنن (٣/ ٢٥٧) والخطيب البغدادِي في تَالي تَلْخِيصِ المتشابه (٢/ ٤٣٦) من طريق عبد الله بن عِمْرَان العابدي عن سفيان بن عُيَينة عن عَمْرِو بن مُسْلمٍ الجندي عن عِكْرمة عن ابن عباس به. قال الدارقُطني: ومَا قالَ لَنَا في هذا الإسنادِ أَحَدٌ عن ابن عَبَّاسٍ إلا العابدي. وأخرجه الحاكمُ في المستدرك (٢/ ١٣٧) من طريقٍ أُخرى من رواية مجاهد عن ابن عباس مرفوعا بالشطر الأول فقط وزاد فيه: (أَتَسْقِي زَرْعَ غَيْرك؟) قال الحاكم: صحيح الإسناد، ووافقه الذهبي. وله شاهد من حديث أبي سعيد الخدري وعلي بن أبي طالب وغيرهما. أما حديث أبي سعيد: فقد أخرجه أحمد في المسند (٣/ ٦٢)، وأبو داود (رقم: ٢١٥٩)، والطحاوي في شرح مشكل الآثار (٨/ ٥٣)، والدارقطني في السنن (٤/ ١١٢)، والدارمي في السنن (٢/ ٢٢٤)، والحاكم في المستدرك (٢/ ١٩٥)، والبيهقي في الكبرى (٥/ ٣٢٩) و (٧/ ٤٤٩)، وفي السنن الصغرى (٦/ ٤٨٨) من طرق عن شريك بن عبد الله عن قيس بن وهب عن أبي الوداك عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله ﷺ قال في سَبَايَا أَوْطَاسِ: (لا تُوطَا حَامِلٌ حتَّى تَضَعَ، ولا ذَاتُ حَمْلٍ حَتَّى تَحِيضَ حَيْضَة). قال الحاكم: صَحِيحٌ على شَرطِ مُسْلم ولم يخرَّجَاه!! وأعلَّه ابن القَطَّان الفاسِي ﵀ في بيان الوهم والإيهام (٣/ ١٢٢) بشَرِيكِ بن عبد الله، وقد حَسَّنهُ الحافظُ ابن حَجَر في التَّلخيص الحبير (١/ ١٧٢). وأما حديث علي: فقد أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (٤/ ٣٧٠) من طريق حفصِ بن غَيَّات عن حجَّاجٍ عن عبدِ الله بن زَيْدٍ عن عَلِيٍّ قال: (نَهَى رَسُولُ الله ﷺ عَن أن تُوطَأ الحَامِلُ حَتَّى تضَعَ، أو الحَائِضُ حَتَّى تَسْتَبرِئَ بِحَيْضَة). وينظر: البدر المنير لابن الملقن (٣/ ١٤٢).