للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وشرط تطبيق نظام الإسلام الاقتصادي وجود الفرد المؤمن المسلم والجماعة الإسلامية والدولة المطبقة لأحكام الإسلام.

ثانياً: ما يذكره النقاد من إيجابيات وسلبيات الأنظمة الاشتراكية.

الإيجابيات

يذكر الباحثون الاقتصاديون عدداً من مزايا الأنظمة الاشتراكية، أهمها المزيتان التاليتان:

الميزة الأولى: حيازتها المقومات التي تمكن رعاياها من استخدام الموارد والعوامل الإنتاجية المتاحة لهم أفضل استخدام.

هذه الميزة المقدر افتراضاً للأنظمة الاشتراكية التي ينعدم فيها الحافز الفردي والحرية الفردية والمنافسة لم يثبت الواقع التجريبي صحتها.

لأن الأجهزة الإدارية والأفراد الحزبيين، الذين أشرفوا على إدارة المؤسسات الاقتصادية العامة في الدول الاشتراكية قد استشرى فيهم داء الإهمال والتهاون والرغبة في الاستئثار بالمنافع لأنفسهم وذويهم فحل بالمؤسسات الخراب والانهيار والإفلاس وانتشر فيها الفساد وتدنت الصناعات وتراجعت وصارت رديئة الإنتاج وقليلته وفعل الإداريون المستغلون أسوأ من أفعال الرأسماليين ظلماً وعدواناً واستغلالاً، مع حرمان الرعايا من الازدهار الاقتصادي، والعدالة الاجتماعية التي قامت الاشتراكيات لتحقيقها.

لكن هذه الميزة المقدرة افتراضاً للأنظمة الاشتراكية، متوافرة في نظام الإسلام الاقتصادي بصورتها المثالية.

لأن المجتمع الإسلامي حينما يعمل لاستخدام الموارد والعوامل الإنتاجية يكون مدفوعاً بمحركين عظيمين:

المحرك الأول: الواجب الإلهي، الذي يوجب على المسلمين عمران

<<  <   >  >>