٢٤٣ - حَدَّثَنِي حَمْزَةُ بْنُ الْعَبَّاسِ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عثمان أخبرنا ابن المبارك أخبرنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ قَالَ حَدَّثَنِي ثَعْلَبَةُ بْنُ مُسْلِمٍ عَنْ أَيُّوبَ بن بير الْعِجْلِيِّ عَنْ شُفَىِّ بْنِ مَاتِعٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِنَّ مِنْ نَعِيمِ أَهْلِ الْجَنَّةِ أَنَّهُمْ يَتَزَاوَرُونَ على المطايا والبخت وَأَنَّهُمْ يُؤْتَوْنَ فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ بِخَيْلٍ مُسْرَجَةٍ مُلْجَمَةٍ لَا تَرُوثُ وَلَا تَبُولُ فَيَرْكَبُونَهَا حَيْثُ شَاءَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فَتَأْتِيهِمْ مِثْلُ السحابة فِيهَا مَالَا عَيْنٌ رَأَتْ وَلَا أُذُنٌ سَمِعَتْ فَيَقُولُونَ أَمْطِرِي عَلَيْنَا فَمَا يَزَالُ الْمَطَرُ عَلَيْهِمْ حَتَّى يَنْتَهِيَ ذَلِكَ فَوْقَ أَمَانِيهِمْ. ثُمَّ يَبْعَثُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ رِيحًا غَيْرَ مُؤْذِيَةٍ فَتُنْسِفُ كُثْبَانًا مِنَ المسك فيعلق ذَلِكَ الْمِسْكُ فِي نَوَاصِي خُيُولِهِمْ وفي معارفها وفي رؤوسهم ولكل رجل جُمَّةٌ عَلَى مَا اشْتَهَتْ نَفْسُهُ فَيَتَعَلَّقُ ذَلِكَ الْمِسْكُ فِي تِلْكَ اللجام وَفِي الْخَيْلِ وَفِيمَا سِوَى ذَلِكَ مِنَ الثِّيَابِ ثُمَّ يُقْبِلُونَ حَتَّى يَنْتَهُوا إِلَى مَا شَاءَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فَإِذَا الْمَرْأَةُ تُنَادِي بَعْضَ أُولَئِكَ يَا عَبْدَ اللَّهِ [أما لَكَ فِينَا حَاجَةٌ فَيَقُولُ مَا أَنْتِ وَمَنْ أَنْتِ فَتَقُولُ أَنَا] زَوْجَتُكَ وَحِبُّكَ. فَيَقُولُ مَا كُنْتُ علمت بمكانك فتقول المرأة أو ما تعلم أَنَّ اللَّهَ قَالَ {فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يعملون} فيقول بلى. فَلَعَلَّهُ يَشْتَغِلُ عَنْهَا بَعْدَ ذَلِكَ الْمَوْقِفِ مِقْدَارَ أَرْبَعِينَ خَرِيفًا لَا يَلْتَفِتُ وَلَا يَعُودُ ⦗١٧٩⦘ مَا يَشْغَلُهُ عَنْهَا إِلَّا مَا هُوَ فِيهِ مِنَ النَّعِيمِ وَالْكَرَامَةِ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute