وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ يَا أَنَسُ مَا مِنْ عَبْدٍ قَالَهَا عِنْدَ وُضُوئِهِ لَمْ تَقْطُرْ مِنْ خَلَلِ أَصَابِعِهِ قَطْرَةٌ إِلا خَلَقَ اللَّهُ تَعَالَى مَلَكًا يُسَبِّحُ اللَّهَ بِسَبْعِينَ لِسَانًا يَكُونُ ثَوَابَ ذَلِكَ التَّسْبِيحِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَة» فِيهِ عبَادَة بن صُهَيْب مُتَّهم وَقَالَ البُخَارِيّ وَالنَّسَائِيّ مَتْرُوك وَفِيه أَحْمد بن هَاشم اتهمه الدَّارَقُطْنِيّ وَقد نَص النَّوَوِيّ بِبُطْلَان هَذَا الحَدِيث وَأَنه لَا أصل لَهُ، وَتعقبه شَارِح الْمِنْهَاج بِأَنَّهُ روى من طرق مثله عَن أنس رَوَاهُ ابْن حبَان فِي تَرْجَمَة عباد بن صُهَيْب وَقد قَالَ أَبُو دَاوُد أَنه صَدُوق قدري وَقَالَ أَحْمد مَا كَانَ صَاحب كذب انْتهى. قَالَ ابْن حجر يشْهد الْمُبْتَدِئ فِي هَذِه الصِّنَاعَة أَنَّهَا مَوْضُوعَة، وَمعنى قَول أَحْمد وَأبي دَاوُد أَنه كَانَ لَا يتَعَمَّد الْكَذِب بل يَقع ذَلِك مِنْهُ من غلطته وغفلته وَلذَلِك تُرِك وكُذّب، الرواي عَن عباد ضَعِيف أَيْضا، وروى مثله بِزِيَادَة بعض الْأَدْعِيَة عَن الْحسن الْبَصْرِيّ عَن عَليّ رَفعه، وَقَالَ ابْن حجر حَدِيث غَرِيب وَفِيه خَارِجَة بن مُصعب تَركه الْجُمْهُور وَكذبه ابْن معِين، قَالَ ابْن حبَان كَانَ يُدَلس عَن الْكَذَّابين رووها عَن الثِّقَات.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute