للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

والحساب الْيَسِير بِالْعرضِ وَالْقُوَّة بِالرَّمْي قلت الَّذِي صَحَّ من ذَلِك قَلِيل جدا بل أصل الْمَرْفُوع مِنْهُ فِي غَايَة الْقلَّة وسأسردها كلهَا فِي الْكتاب، قَالَ وَمن الْمُفَسّرين طوائف مبتدعة صنفوا تفاسير على مَذْهَبهم مثل عبد الرَّحْمَن بن كيسَان الْأَصَم، والجبائي، والرماني والزمخشري، وَمِنْهُم من يدس الْبدع فِي كَلَامه وَأكْثر النَّاس لَا يعلمُونَ ذَلِك كصاحب الْكَشَّاف حَتَّى أَنه يروج على خلق كثير من أهل السّنة كثير من تفاسيرهم الْبَاطِلَة، قَالَ السُّيُوطِيّ وَأما كَلَام الصُّوفِيَّة فِي الْقُرْآن فَلَيْسَ بتفسير وَالتَّفْسِير الَّذِي لأبي عبد الرَّحْمَن السّلمِيّ الْمُسَمّى بحقائق التَّفْسِير فَإِن كَانَ قد اعْتقد أَنه تَفْسِير فقد كفر: قيل الظَّن بِمن يوثق بِهِ مِنْهُم فَأَنَّهُ لم يذكرهُ تَفْسِيرا وَإِلَّا كَانَ مسلكا باطنيا وَإِنَّمَا هُوَ تنظير قَالَ النَّسَفِيّ النُّصُوص على ظواهرها والعدول عَنْهَا إِلَى معنى بَاطِن الحاد، وَأما مَا يذهب إِلَيْهِ بعض الْمُحَقِّقين من أَنَّهَا على ظواهرها وَمَعَ هَذَا فِيهَا إشارات خُفْيَة إِلَى دقائق تنكشف على أَرْبَاب السلوك يُمكن التطبيق بَينهَا وَبَين الظَّوَاهِر فَهُوَ من كَمَال الْإِيمَان، وَذكر مَحْمُود بن حَمْزَة الْكرْمَانِي فِي كتاب الْعَجَائِب أَقْوَال مُنكرَة لَا يحل الِاعْتِمَاد عَلَيْهَا وَلَا ذكرهَا إِلَّا للتحذير مِنْهَا، مِنْهَا حم عسق إِن الْحَاء حَرْب عَليّ وَمُعَاوِيَة وَالْمِيم ولَايَة المروانية وَالْعين ولَايَة العباسية وَالسِّين ولَايَة السفيانية وَالْقَاف قدوة الْمهْدي وألم معنى ألف ألف الله مُحَمَّدًا فَبَعثه نَبيا وَمعنى لَام لامه الجاحدون وَمِيم مِيم الجاحدين وَمِنْه مَا ذكره ابْن فورك فِي قَوْله وَلَكِن لِيَطمَئِن قلبِي أَن إِبْرَاهِيم كَانَ لَهُ صديق وَصفه بِأَنَّهُ قلبه، وَمِنْه قَوْله (رَبنَا وَلَا تحملنا مَا لَا طَاقَة لنا بِهِ) أَنه الْحبّ والعشق قَالَ وأوهى طرق تَفْسِير ابْن عَبَّاس طرق الْكَلْبِيّ عَن أبي صَالح عَن ابْن عَبَّاس فَإِذا انْضَمَّ إِلَيْهِ مُحَمَّد بن مَرْوَان السّديّ الصَّغِير فَهِيَ سلسلة الْكَذِب وَبعده مقَاتل بن سُلَيْمَان لما فِي مقَاتل من الْمذَاهب الردية انْتهى كَلَام الإتقان، وَرَأَيْت فِي بعض الرسائل لِابْنِ تَيْمِية قدس سره كَمَا أَن للْحَدِيث أَدِلَّة تقطع بِصِحَّتِهِ فَلهُ أَدِلَّة نقطع بكذبه مثل مَا رَوَاهُ الوضاعون من أهل الْبدع والغلو فِي الْفَضَائِل كَحَدِيث يَوْم عَاشُورَاء وَصلَاته، وَفِي التَّفْسِير من هَذِه

<<  <   >  >>