للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

قُلُوبُنَا وَرَقَصْنَا فَلَمَّا كَانَ الْغَدُ سَأَلَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ لَيْلَتِنَا فَأَخْبَرْنَاهُ فَلَمْ يُنْكِرْ عَلَيْنَا وَدَعَا لَنَا وَقَالَ اخْشَوْشِنُوا وَامْشُوا حُفَاةً تَرَوَا الله جهرة» قَالَ الذَّهَبِيّ وقفت على نُسْخَة يَرْوِيهَا عبد الله بن مُحَمَّد السَّمرقَنْدِي حَدثنِي صفوة الْأَوْلِيَاء مُوسَى بن محلي بن بنْدَار أخبرنَا رتن بن نصر بن كربال الْهِنْدِيّ رَفعه «إيَّاكُمْ وَأخذ الرّفْعَة من السوقة وَالنِّسَاء فَإِنَّهُ يبعد عَن الله» وَقَالَ «لَوْ أَنَّ لِيَهُودِيٍّ حَاجَةً إِلَى أَبِي جَهْلٍ فَطَلَبَ مِنِّي قَضَاءَهَا لَتَرَدَّدْتُ إِلَى بَابِ أَبِي جَهْلٍ مائَة مرّة فِي قَضَائهَا» وَقَالَ «نُقْطَةٌ مِنْ دَوَاةِ عَالِمٍ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ عَرَقِ مِائَةِ ثوب شَهِيد» وَقَالَ «مَنْ رَدَّ جَائِعًا وَهُوَ قَادِرٌ على أَن يشبعه عذبه الله وَلَو كَانَ نَبيا مُرْسلا» وَقَالَ «مَا مِنْ عَبْدٍ يَبْكِي يَوْمَ قتل حُسَيْن إِلَّا كَانَ يَوْم الْقِيَامَةِ مَعَ أُولِي الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُل» وَقَالَ «الْبكاء يَوْم عَاشُورَاء نور تَامّ يَوْم الْقِيَامَة» وَقَالَ «مَنْ أَعَانَ تَارِكَ الصَّلاةِ بِلُقْمَةٍ فَكَأَنَّمَا أَعَانَ عَلَى قَتْلِ الأَنْبِيَاءِ كلهم»

فَذكر نَحْو ثَلَاثمِائَة حَدِيث، قَالَ الذَّهَبِيّ إِن هَذِه الخرافات وَضعهَا مُوسَى هَذَا الْجَاهِل أَو من اختلق ذكر رتن الْهِنْدِيّ وَهُوَ إِمَّا مني لم يخلق وَأما شَيْطَان بدا فِي صُورَة بشر وَأما شيخ ضال كَذَّاب وَأَيْنَ كَانَ هَذَا الْهِنْدِيّ فِي هَذِه الستمائة سنة؟ أما كَانَ قَرِيبا من بَلْدَة يتسامع بِهِ؟ وَأَيْنَ كَانَ لما فتح مَحْمُود بن سبكتكين الْهِنْد فِي الْمِائَة الرَّابِعَة وَلم نسْمع لَهُ ذكر فِي الْمِائَة الرَّابِعَة وَلَا بعْدهَا من وَاحِد من التُّجَّار والرحال إِلَى عَام سِتّمائَة؟ وَفِي مثل هَذَا لم يكتف بِخَبَر وَاحِد وَلَو كَانَ من زعم أَنه رَآهُ وَلم ينْقل عَنهُ شَيْئا من هَذِه الْأَحَادِيث لَكَانَ أخف وَلَو نسبت هَذِه الْأَخْبَار لبَعض السّلف لَكَانَ يَنْبَغِي أَن ينزه عَنْهَا فضلا عَن سيد الْبشر وَمَا يصدق رتن الْهِنْدِيّ إِلَّا من يُؤمن برجعة عَليّ أَو بِوُجُود مُحَمَّد بن الْحسن فِي السرداب وَقد اتَّفقُوا على أَن آخر من مَاتَ من الصَّحَابَة أَبُو الطُّفَيْل عَامر بن وَاثِلَة [لَعَلَّه: وائلة] ، وَفِي جَامع الصِّحَاح مَاتَ هُوَ سنة مائَة واثنين بِمَكَّة وَهُوَ آخر من مَاتَ فِي جَمِيع الأَرْض من الصَّحَابَة.

وَفِي الذيل: وَقد ثَبت فِي الصَّحِيح أَنه قَالَ قبل مَوته بِشَهْر أَو نَحوه «أَرَأَيْتُم ليلتكم هَذِه فان على رَأس مائَة سنة لَا يبقي على وَجه الأَرْض مِمَّن هُوَ الْيَوْم عَلَيْهَا أحد» فَانْقَطع الْمقَال قَالَ وَوجدت قصَّته فِي تذكرة

<<  <   >  >>