للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حَتَّى بَلَغْتُ سَقُفَّةَ الْبَابِ، فَأَخْرَجَتِ امْرَأَتِي صَدْرَهَا، وَكَانَتْ سَتِيرَةً، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ، صَلِّ عَلَيَّ وَعَلَى زَوْجِي، قَالَ: صَلَّى اللهُ عَلَيْكِ وَعَلَى زَوْجِكِ، ثُمَّ قَالَ: ادْعُوا لِي فُلَانًا، لِلْغَرِيمِ الَّذِي اشْتَدَّ عَلَيَّ فِي الطَّلَبِ، فَقَالَ: أَنْسِئْ جَابِرًا طَائِفَةً مِنْ دَيْنِكَ الَّذِي عَلَى أَبِيهِ إِلَى هَذَا الصِّرَامِ الْمُقْبِلِ، قَالَ: مَا أَنَا بِفَاعِلٍ، قَالَ: وَاعْتَلَّ، وَقَالَ: إِنَّمَا هُوَ مَالُ يَتَامَى، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: أَيْنَ جَابِرٌ؟ قَالَ: قُلْتُ: أَنَا ذَا يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ: كِلْ لَهُ مِنَ الْعَجْوَةِ، فَإِنَّ اللهَ تَعَالَى سَوْفَ يُوَفِّيهِ، فَرَفَعَ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ، فَإِذَا الشَّمْسُ قَدْ دَلَكَتْ، قَالَ: الصَّلَاةُ يَا أَبَا بَكْرٍ، قَالَ: فَانْدَفَعُوا إِلَى الْمَسْجِدِ، فَقُلْتُ لِغَرِيمِي: قَرِّبْ أَوْعِيَتَكَ، فَكِلْتُ لَهُ مِنَ الْعَجْوَةِ، فَوَفَّاهُ اللهُ، وَفَضَلَ لَنَا مِنَ التَّمْرِ كَذَا وَكَذَا،

قَالَ: فَجِئْتُ أَسْعَى إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي مَسْجِدِهِ، كَأَنِّي شَرَارَةٌ، فَوَجَدْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَدْ صَلَّى، فَقُلْتُ لَهُ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنِّي قَدْ كِلْتُ لِغَرِيمِي تَمْرَهُ، فَوَفَّاهُ اللهُ، وَفَضَلَ لَنَا مِنَ التَّمْرِ كَذَا وَكَذَا، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: أَيْنَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ؟ قَالَ: فَجَاءَ يُهَرْوِلُ، قَالَ: سَلْ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللهِ عَنْ غَرِيمِهِ وَتَمْرِهِ، قَالَ: مَا أَنَا بِسَائِلِهِ، قَدْ عَلِمْتُ أَنَّ اللهَ سَوْفَ يُوَفِّيهِ، إِذْ أَخْبَرْتَ أَنَّ اللهَ سَوْفَ يُوَفِّيهِ، فَرَدَّدَ عَلَيْهِ، وَرَدَّدَ عَلَيْهِ هَذِهِ الْكَلِمَةَ، ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، كُلُّ ذَلِكَ يَقُولُ: مَا أَنَا بِسَائِلِهِ، وَكَانَ لَا يُرَاجَعُ بَعْدَ الْمَرَّةِ الثَّالِثَةِ، فَقَالَ: مَا فَعَلَ غَرِيمُكَ وَتَمْرُكَ؟ قَالَ: قُلْتُ: وَفَّاهُ اللهُ، وَفَضَلَ لَنَا مِنَ التَّمْرِ كَذَا وَكَذَا، فَرَجَعْتُ إِلَى امْرَأَتِي فَقُلْتُ: أَلَمْ أَكُنْ نَهَيْتُكِ أَنْ تُكَلِّمِي رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي بَيْتِي؟ فَقَالَتْ: تَظُنُّ أَنَّ اللهَ، تَعَالَى، يُورِدُ نَبِيَّهُ فِي بَيْتِي، ثُمَّ يَخْرُجُ وَلَا أَسْأَلُهُ الصَّلَاةَ عَلَيَّ وَعَلَى زَوْجِي؟!.

أخرجه أحمد ٣/ ٣٩٧ (١٥٣٥٥) قال: حدَّثنا عَفَّان. و"الدارِمِي" ٤٥ قال: أخبرنا أبو النُّعْمَان.

كلاهما (عَفَّان، وأبو النُّعْمَان، مُحَمَّد بن الفَضْل) عن أَبي عَوَانَة، عن الأَسْوَد ابن قَيْس، عن نُبَيْح العَنَزِي، فذكره.

- أخرجه أحمد ٣/ ٣٠٣ (١٤٢٩٥) قال: حدثنا وَكِيع، عن سُفْيان الثَّوْرِي، عن الأَسْوَد بن قَيْس، عَنْ نُبَيْحٍ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ:

أَتَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أَسْتَعِينُهُ فِي دَيْنٍ كَانَ عَلَى أَبِي، قَالَ: فَقَالَ: آتِيكُمْ، قَالَ: فَرَجَعْتُ فَقُلْتُ لِلْمَرْأَةِ: لا تُكَلِّمِي رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَلَا تَسْأَلِيهِ، قَالَ: فَأَتَانَا، فَذَبَحْنَا لَهُ دَاجِنًا كَانَ لَنَا، فَقَالَ: يَا جَابِرُ، كَأَنَّكُمْ عَرَفْتُمْ حُبَّنَا لِلَّحْمِ، قَالَ: فَلَمَّا خَرَجَ قَالَتْ لَهُ الْمَرْأَةُ: صَلِّ عَلَيَّ وَعَلَى زَوْجِي، أَوْ صَلِّ عَلَيْنَا، قَالَ: فَقَالَ: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَيْهِمْ، قَالَ: فَقُلْتُ لَهَا: أَلَيْسَ قَدْ نَهَيْتُكِ؟ قَالَتْ: تَرَى رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَدْخُلُ عَلَيْنَا وَلَا يَدْعُو لَنَا؟!.

- وأخرجه أحمد ٣/ ٢٩٧ (١٤٢١٧) قال: حدَّثنا مُحَمَّد بن جَعْفَر، حدَّثنا شُعْبة، عن الأَسْوَد بن قَيْس، عَنْ نُبَيْحٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، قَالَ:

انْطَلَقْتُ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فِي دَيْنٍ كَانَ عَلَى أَبِي، فَأَتَيْتُهُ كَأَنِّي شَرَارَةٌ.

- وأخرجه أبو داود (١٥٣٣) قال: حدَّثنا مُحَمَّد بن عِيسَى، حدَّثنا أبو عَوَانَة. و"النَّسائي"، في "عمل اليوم والليلة" ٤٢٣ قال: أخبرني عَبْد الأَعْلَى بن واصل، حدَّثنا يَحيى ابن آدم، عن سُفْيان.

كلاهما (أبو عَوَانَة، وسُفْيان الثَّوْرِي) عن الأَسْوَد بن قَيْس، عَنْ نُبَيْحٍ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ:

أَتَانَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، فَنَادَتْهُ امْرَأَتِي: يَا رَسُولَ اللهِ، صَلِّ عَلَيَّ وَعَلَى زَوْجِي، فَقَال صلى الله عليه وسلم: صَلَّى اللهُ عَلَيْكِ وَعَلَى زَوْجِكِ.

- لفظ أَبي عَوَانَة: أَنَّ امْرَأَةً قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ، صَلِّ عَلَيَّ وَعَلَى زَوْجِي، فَقَالَ صلى الله عليه وسلم: صَلَّى اللهُ عَلَيْكِ وَعَلَى زَوْجِكِ.

- وأخرجه التِّرْمِذِي، في (الشَّمائل) ١٧٩ قال: حدَّثنا محمود بن غَيْلَان، حدَّثنا أبو أحمد، عن سُفْيان، عن الأَسْوَد بن قَيْس، عَنْ نُبَيْحٍ الْعَنَزِيِّ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، قَالَ:

أَتَانَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فِي مَنْزِلِنَا، فَذَبَحْنَا لَهُ شَاةً، فَقَالَ: كأَنَّهُمْ عَلِمُوا أَنَّا نُحِبُّ اللَّحْمَ.

وفي الحديث قصة.

- سبق برقم (٣٤١٨) مختصرًا على دَفْنِ قَتْلَى أُحُدٍ، في مصارعهم.

- وسيأتي، إن شاء اللهُ تعالى، برقم (٣٥٠٦)، مختصرًا على: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِذَا مَشَى، مَشَى أَصْحَابُهُ أَمَامَهُ، وَتَرَكُوا ظَهْرَهُ لِلْمَلَائِكَةِ.

<<  <  ج: ص:  >  >>