٤٩- حدثنا الحسين نا عبد الله قال حدثني أبو علي أحمد بن الحسين الضرير نا الحسن بن هارون عن ابن زبار الكلبي عن حكيم بن نافع عن العلاء بن عبد الرحمن قال لما ضرب عبد الرحمن بن ملجم عليا رحمه الله وحمل إلى ⦗٥٦⦘ منزله أتاه العواد فحمد الله وأثنى عليه وصلى على النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال كل امرئ ملاق ما يفر منه والأجل مساق النفس والهرب منه موافاته كم أطردت الأيام أبحثها عن مكنون هذا الأمر فأبى الله إلا إخفاءه هيهات علم مخزون أما وصيتي إياكم الله لا تشركوا به شيئا ومحمدا صلى الله عليه وسلم فلا تضيعوا سنته أقيموا هذين العمودين وأوقدوا هذين المصباحين وخلاكم ذم ما لم تشردوا حمل كل امرئ منكم مجهوده وعفا عن الجهلة رب رحيم ودين قويم كنا في مهب رياح وعلى ذرى أغصان وتحت ظل غمامة اضمحل مركدها فمحطها من الأرض عار جاورتكم أياما تباعا وليالي دراكا ثم طحرة أو لقعة وستعقبون من بعدي جثة خواء ساكنة بعد حركة كاظمة بعد نطق ليعظكم هدئي وخفوت أطرافي إنه أوعظ للمعتبرين من نطق البليغ وداعيكم وداع مرصد للتلاقي غدا ترون آثامي ويكشف عن سرائري لن يحابيني الله إلا أن أتزلفه بتقوى الله فيعفو عن فرط موعود عليكم السلام إلى يوم اللزام إن أبق فأنا ولي دمي وإن أفن فالفناء ميعادي العفو لي قربة ولكم حسنة فاعفوا عفا الله عنكم ألا تحبون أن يغفر الله لكم.