للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ممن معه يدَّعي الإسلام: "هذا من أهل النار"، فلما حضر القتال، قاتل الرجل أشد القتال، حتى كثرت به الجراحة، فكاد بعض الناس يرتاب، فوجد الرجل ألم الجراحة، فأهوى يده (١) إلى كِنَانتِهِ، فاستخرج منها سهمًا (٢)، فنحر بها نفسَه، فاشتد رجال من المسلمين، فقالوا: يا رسول اللَّه! صَدَّق اللَّه حديثك، انتحر فلان قتل نفسه، قالا قم يا بلال فأذِّن ألا يدخل الجنَّةَ إلَّا مؤمن، إن اللَّه يؤيد الدين بالرجل الفاجر".

١٩٠٣ - وعن يزيد بن أبي عبيد قال: رأيت أثر ضربة في ساق سلمة، فقلت: يا أبا مسلم! ما هذه الضربة؟ فقال: هذه ضربة أصبتها (٣) يوم خيبر، فقال الناس: أصيب سلمة، فأتيت النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، فنفث فيها ثلاث نفثات، فما اشتكيتها (٤) حتى الساعة.

١٩٠٤ - وعن أَنس بن مالك قال: قدمنا خيبر، فلما فتح اللَّه عليه الحصن، ذُكر له جمال صفية بنت حُيَيّ بن أخطب، وقد قتل زوجها وكانت عروسًا،


(١) في "صحيح البخاري": "بيده".
(٢) في "صحيح البخاري": "أسهمًا".
(٣) في "صحيح البخاري": "أصابتها".
(٤) في "صحيح البخاري": "فما اشتكيت".

<<  <  ج: ص:  >  >>