للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الناس (١)، وكان يمر بنا الركبان، فنسألهم: ما للناس، ما للناس؟ ما هذا الرجل، ما هذا الرجل؟ (٢) فيقولون: يزعم أن اللَّه أرسله، أوحى إليه، أوحى إليه كذا (٣)، فكنت أحفظ ذلك الكلام، فكأنَّما (٤) يَقَرُّ في صدري، وكانت العرب تَلَوَّمُ بإسلامهم الفتح، فيقولون: اتركوه وقومه، فإنه إن ظهر عليهم، فهو نبي صادق، فلما كانت وَقْعة أهل الفتح، بادر كل قوم لإسلامهم، وبدر أبي قومه بإسلامه (٥)، فلما قدم قال: جئتكم واللَّه من عند النبي (٦) حقًّا، فقال: صَلُّوا صلاة كذا في حين كذا، وصلاة كذا (٧) في حين كذا، فإذا حضرت الصلاة فليؤذّن أحدكم، وليؤمكم أكثركم قرآنًا، فنظروا فلم يكن أحدٌ (٨) أكثر قرآنًا مني؛ لِمَا كنت أَتَلَقَّى من الركبان، فقدَّموني بين أيديهم، وأنا ابن ست أو سبع (٩)، وكانت عليّ بُردة، كنت إذا سجدت تقلَّصت عني، فقالت امرأة من الحيّ: ألا تغطوا عنا إستَ قارئكم؟ ! فاشتروا فقطعوا لي قميصًا، فما فرحت بشيء فرحي بذلك القميص.


(١) في "صحيح البخاري": "كنا بما ممرّ الناس. . . ".
(٢) "ما هذا الرجل" ليست
(٣) في "صحيح البخاري": "أو أوحى اللَّه بكذا. . . ".
(٤) في "صحيح البخاري": "فكنت أحفظ ذاك فكأنما. . . ".
(٥) في "صحيح البخاري": " أَبى قومي بإسلامهم. . . ".
(٦) في "صحيح البخاري": "النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-".
(٧) في "صحيح البخاري": "وصلوا صلاة كذا. . . ".
(٨) في "صحيح البخاري": "أحدٌ"، وهو ما أثبتناه، وفي الأصل: "أحدًا".
(٩) في "صحيح البخاري": "أو سبع سنين. . . ".

<<  <  ج: ص:  >  >>