للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

من يشهد لي، ثم جلست، قال: ثم قال النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- مثله (١)، فقمت فقال: "مالك يا أبا قتادة؟ " فاخبرته، فقال رجل: صدق، وسلبه عندي فأرضه مني، قال أَبو بكر: لا ها اللَّه، إذًا لا يَعْمِدُ إلى أسد من أُسْدِ اللَّه يقاتل عن اللَّه ورسوله، فيعطيك سلبه، فقال النبي صلى اللَّه عليه وسلم: "صدق، فأَعْطِهِا، فأعطانيه، فابتعَنَا (٢) به مَخْرَفًا في بني سلمة، فإنه لأول مالٍ تَأْثَّلْتُه في الإسلام.

وفي رواية (٣): قال أَبو قتادة: لما كان يوم حنين، نظرت إلى رجل من المسلمين يقاتل رجلًا من المشركين، وآخر من المشركين يَخْتِله من ورائه ليقتله، فأسرعت إلى الذي يختله، فرفع يده ليضربني، وأضرب يده فقطعتها، ثم أخذني، فضمني ضمًّا شديدًا حتى تخوفت، ثم نزل (٤) فتحلل، ودفعته ثم قتلته، وانهزم المسلمون، فانهزمت معهم؛ فإذا بعمر بن الخطاب في الناس، فقلت: ما شأن الناس؟ قال (٥): أمر اللَّه، ثم تراجع الناس إلى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "من أقام بينة على قتيل فله سَلَبُه"، فقلت (٦): لألتمس بينة على قتيلي، فلم أر أحدًا يشهد لي، فجلست، ثم


(١) "مثله" أثبتناها من "الصحيح".
(٢) في "صحيح البخاري": "فابتعت. . . ".
(٣) خ (٣/ ١٥٦)، في الكتاب والباب السابقين، من طريق الليث، عن يحيى بن سعيد به، رقم (٤٣٢٢).
(٤) في "صحيح البخاري": "برك"، وفي النسخة التركية: "ثم ترك".
(٥) في "صحيح البخاري": "فقال. . . ".
(٦) في "صحيح البخاري": "فقمت".

<<  <  ج: ص:  >  >>