للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقد ذكرنا هذه الآثار وغيرها في كتاب "التمهيد" باب ابن شهاب عن رجل من آل خالد بن (أسيد) (١)، فاقتصرنا ها هنا على المتون دون الأسانيد بشرط الاختصار والفرار من الإكثار.

ومنها - أيضًا - حديث عمرو بن أميّة الضمري (٢) وحديث الجُرَشِي (٣)، ومنها حديث أنس بن مالك القُشَيري: أنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "إِنَّ اللهَ قَدْ وَضَعَ عَنِ المُسَافِرِ الصَّوْمَ وَشَطْرَ الصَّلاَةِ" (٤)، وظاهر قوله: "وضع" أنَّ ذلك فيما قد كان وجب


= قلت: وقد ردّ شيخ الإسلام ابن تيمية الاحتجاج بهذين الأثرين وغيرهما ممّا فيه أنّ النبيّ - صلى الله عليه وسلم - أتمّ في السفر أو أقرّ الإتمام بحضرته بقوّة، يراجع له: "مجموع الفتاوى" (٢٤/ ١٤٤ - ١٥٩)، أو "مجموعة الرسائل والمسائل" (٢/ ٧٧ - ٩٩)، أو " الفتاوى الكبرى" (٢/ ٩٩ - ٢٠٤).
(١) في الأصل (أسد) وهو أمية بن عبد الله بن خالد بن أسيد بن أبي العيص بن أمية الأموي المكي ت (٨٧) أو (٨٦) انظر تهذيب التهذيب، وانظر الآثار التي أحال عليها المصنف فيه (١١/ ١٧٠ - ١٧٣).
(٢) حديث عمرو بن أميّة الضمري أخرجه الدارمي في الصيام (١/ ٣٤٢)، والطحاوي (١/ ٤٢٣)، كلّهم من طريق الأوزاعي عن يحيى عن أبي قلابة عن أبي المهاجر عن أبي أميّة الضمري، وهو صحيح.
(٣) هو: ربيعة بن عمرو، ويقال: ابن الحارث، الدمشقي، أبو الغاز الجرشي، مختلف في صحبته، قتل يوم مَرْج راهط سنة (٦٤)، وكان فقيها، وثّقه الدارقطني وغيره.
انظر: "الاستيعاب" (٢/ ٤٩٣)، و"أسد الغابة" (٢/ ٢١٥)، و"الإصابة" (١/ ٥١٠)، و"تقريب التهذيب"، ولم أجد حديثه الذي أشار إليه المصنّف.
(٤) أخرجه الإمام أحمد (٤/ ٣٤٧، ٥/ ٢٩)، وابنه عبد الله (٤/ ٣٧٤)، وأبو داود في [الصوم (٢٤٠٨) باب اختار الفطر]، والترمذي في [الصوم - أيضًا - (٧١٥) باب الرخصة في الإفطار للحبلى والمرضع]، وقال: "حديث حسن، ولا يعرف لأنس هذا عن النبيّ - صلى الله عليه وسلم - غير هذا الحديث"، والنسائي (٢٢٧٦)، وابن ماجه (١٦٦٧)، وابن خزيمة (٣/ ٢٦٧ - ٢٦٨)، والطحاوي (١/ ٤٢٣)، كلّهم عن أبي هلال =

<<  <   >  >>