(٢) السنن كتاب: الزينة، باب: تسكين الشعر (٨/ ١٨٤). وأخرجه ابن عبد البر في التمهيد (٢٤/ ٩) من طريق عمر بن علي المقدّمي به. وقال: "ولا ينكر سماع ابن المنكدر من أبي قتادة". قلت: وهذا سند ضعيف، عمر بن علي المقدّمي مدلس تدليس السكوت. قال عبد الله بن الإمام أحمد: "سمعت أبي ذكر عمر بن علي فأثنى عليه خيرا، وقال: كان يدلس. وسمعت أبي يقول: حجّاج سمعته، يعني حديثا آخر، قال أبي: كذا كان يدلّس". وقال ابن سعد: "كان ثقة، وكان يدلس تدليسا شديدا، وكان يقول: سمعت وحدّثنا، ثم يسكت، ثم يقول: هشام بن عروة، الأعمش". انظر: العلل ومعرفة الرجال (٣/ ١٤)، الطبقات الكبرى (٧/ ٢١٣). ثم إن محمد بن المنكدر لم يسمع من أبي قتادة، وروايته عنه مرسلة، كما قال الحافظ ابن حجر في تهذيب التهذيب (٩/ ٤١٩)، وهذا خلاف ما ذكره ابن عبد البر. وحكى الحافظ قول ابن عبد البر ثم قال: "كذا قال، وفي سماعه من أبي قتادة بُعدٌ شديد". إتحاف المهرة (٤/ ١٦٠). قلت: وقد خولف عمر بن علي المقدمى كما سيأتي، إلا أنه توبع في وصله لكن عن غير أبي قتادة. أخرجه الدارقطني في الأفراد كما في أطرافه (ل: ٢٨١/ب) من طريق يحيى بن سعيد الأموي عن يحيى بن سعيد عن محمد بن المنكدر عن جابر. وقال: "تفرّد به يحيى بن سعيد الأموي عن يحيى بن سعيد الأنصاري". قلت: يحيى بن سعيد الأموي ثقة، لكنه خولف، كما سيأتي. وأخرجه ابن عدي في الكامل (١/ ٢٩٩)، والطبراني في المعجم الأوسط (١/ ٢٠٨) (رقم: ٦٧١)، والبيهقي في شعب الإيمان (١١/ ٤٢١، ٤٢٢) (رقم: ٦٠٤١، ٦٠٤٢) من طريق منصور بن أبي مزاحم عن إسماعيل بن عياش عن هشام بن عروة عن محمد بن المنكدر عن جابر قال: "كانت لأبي قتادة … ". =