للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>


= وقال ابن عدي: "وهذا الحديث موصولا هكذا لم يروه عن يحيى غير ابن عياش، وجماعة غيره رووه عن يحيى عن ابن المنكدر قال: "كان لأبي قتادة وفرة"، ولم يذكر في الإسناد جابرا".
وقال البيهقي: "هكذا روي هذا الإسناد موصولا، وما قبله (يعني طريق ابن عيينة عن محمد بن المنكدر مرسلا، وستأتي) بإرساله أصح، ووصله ضعيف".
(١) كذا قال المصنف، والصواب أن ابن عيينة في يروي هذا الحديث عن يحيى بن سعيد، وإنما ساواه فيه.
أخرجه البيهقي في شعب الإيمان (١١/ ٤٢١) (رقم: ٦٠٤٠) عن سفيان عن محمد بن المنكدر مرسلا.
وتابعه ابن جريج، قال الدارقطني: "وكذلك قال ابن جريج وابن عيينة عن ابن المنكدر: أن أبا قتادة". العلل (٦/ ١٤٨).
وذكر المزي في تحفة الأشراف (٩/ ١٦٤): "أن ابن جريج يرويه عن عطاء عن ابن المنكدر: أن أبا قتادة، والله أعلم".
ورواه حماد بن زيد عن يحيى بن سعيد عن ابن المنكدر مرسلا، أخرجه البيهقي في شعب الإيمان (١١/ ٤٢٠) (رقم: ٦٠٣٩)، وهذا الصحيح في إسناده.
وقال ابن حجر: "والمحفوظ في هذا عن ابن المنكدر: أن أبا قتادة، كذا قال حماد بن زيد، عن يحيى بن عياش (كذا، ولعل الصواب: كذا قال حماد بن زيد عن يحيى. ورواه إسماعيل بن عياش) عن يحيى بن سعيد، عن محمد بن المنكدر، عن جابر، وعدّه ابن عدي في منكراته". إتحاف المهرة (٤/ ١٦٠).
(٢) العلل (٦/ ١٤٨).
والصحيح في إسناده الإرسال؛ لأن من وصله أقل حفظا ممن أرسله، ثم لو صحّت رواية من وصله لكان المسند منقطعا؛ لأن محمد بن المنكدر لم يسمع من أبي قتادة كما سبق.
تنبيه: قوله في رواية النسائي: "فأمره أن يحسن إليها وأن يترجّل كل يوم" وفيه: رفع الأمر بالترجّل إلى النبي كل يوم، وليس في حديث من أرسله كابن عيينة وحماد بن زيد هذه الزيادة، وعند ابن عيينة: "وكان يدّهنه يوما ويدَعه يوما"، من فعل أبي قتادة، مع عدم استمرار الترجيل كل يوم. فحديث المقدّمي مع كونه معلا بالانقطاع والإرسال، فمتنه منكر إذ هو مخالف للأحاديث التي سيذكرها المصنف: "أنَّ النبي نهى عن الترجّل كل يوم". =

<<  <  ج: ص:  >  >>