للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>


(١) العلل (١٠/ ٢٩٤).
وقال في الغرائب: "والمحفوظ عن مالك الأول". الفتح (٥/ ١٣٢).
وقال ابن عدي بعد أن أخرج طريق خالد: "وهذا الحديث لا يرف عن مالك عن أبي الزناد إلا من رواية خالد عنه، ورواه مالك في الموطأ عن الزهري عن الأعرج عن أبي هريرة".
قلت: لعل خالدا تبع الجادة في هذا الإسناد، فإنَّ مالكًا عن أبي الزناد عن الأعرج سلسلة معروفة يسبق إليها لسان من لا يضبط، ومالك عن الزهري عن الأعرج غريب لا يقوله إلا حافظ متقن.
وأشار ابن عبد البر في التمهيد (١٠/ ٢١٦) إلى احتمال كون الحديث عن مالك بالإسنادين جميعًا.
لكن هذا يتم لو كان المتفرد بذلك ثقة حافظ، أما مثل خالد الذي قال فيه أحمد: "له مناكير" فلا يحتمل تفرّده عن سائر الرواة عن مالك، والله أعلم.
(٢) التمهيد (١٠/ ٢٢١).
ووقع في الجمع بين رواية ابن وهب وابن القاسم (ل: ٢٦/ ب): "خُشُبه"، وكتب الناسخ في الحاشية: "خشبة"، فلعله أراد أنَّ خشبة رواية ابن القاسم، وخشبه رواية ابن وهب، والله أعلم.
(٣) هو الحافظ البارع، أبو عبد الله محمد بن علي بن عبد الله بن رُحيم، الشامي الساحلي الصوري، وُلد سنة (٣٧٧ هـ)، وتوفي سنة (٤٤١ هـ).
قال الخطيب: "أقام ببغداد يكتب الحديث وكان من أحرص الناس عليه، وأكثرهم كَتبًا له، وأحسنهم معرفة به، ولم يقدم علينا من الغرباء الذين لقيتهم أفهم منه بعلم الحديث. . . وكان صدوقًا، كتبت عنه وكتب عني". انظر: تاريخ بغداد (٣/ ١٠٣)، تاريخ دمشق (٥٤/ ٣٧٠)، السير (١٧/ ٦٢٧).
(٤) هو الأزدي، وتقدّم.

<<  <  ج: ص:  >  >>