فالحاصل أن حديث عائشة ضعيف من جميع طرقه إلَّا أن المتن صحيح بشواهده. - وحديث أروى بنت أُنيس: ذكره الترمذي في السنن (١/ ١٢٨)، ورواه الدارقطني في العلل (٥ / ل: ٢٤ / أ)، والبيهقي في الخلافيات (٢/ ٢٧٦) من طريق هشام بن زياد أبي المقدام، عن هشام بن عروة عن أبيه عنها. وهذا سند ضعيف جدًّا، هشام بن زياد أبو المقدام متروك كما في التقريب (رقم: ٧٢٩٢)، وذكر في التلخيص (١/ ١٣٣) أن الترمذي سأل البخاري عنه فقال: "ما تصنع بهذا: لا تشتغل به". (١) أخرجه في المنتقى (ص: ١٧) (رقم: ١٩)، وكذلك أحمد في المسند (٢/ ٢٢٣)، والطحاوي في شرح معاني الآثار (١/ ٧٥)، والدارقطني في السنن (١/ ١٤٧)، والبيهقي في السنن الكبرى (١/ ١٣٢)، وابن شاهين في ناسخ الحديث ومنسوخه (ص: ١٠٤) (رقم: ١٠٨) من طرق عن بقية قال: حدثنا محمد بن الوليد الزبيدي، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه عن جده عن النَّبِيّ ﷺ قال: "أيَّما رجل مس فرجه فليتوَضأ" سنده حسن، وصححه البخاري كما حكاه الترمذي في العلل (١/ ١٦١)، والحافظ في التلخيص (١/ ١٣٣). (٢) انظر: السنن (١/ ١٢٨)، وكذا أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (١/ ١٦٣)، ومن طريقه ابن ماجة في السنن كتاب: الطهارة، باب: الوضوء من مس الذكر (١/ ١٦٢) (رقم: ٤٨١)، وأبو يعلى في المسند (١٣/ ٦٥) (رقم: ٧١٤٤)، والطحاوي في شرح معاني الآثار (١/ ٧٥)، والطبراني في المعجم الكبير (٢٣/ ٢٣٥) (رقم: ٤٥٠ - ٤٥١)، والبيهقي في السنن الكبرى (١/ ١٣٠)، والرامهرمزي في المحدث الفاصل (ص: ٤٤٤) (رقم: ٥٢٢)، والخطيب في تاريخ بغداد (١١/ ٧٣) كلهم من طرق عن الهيثم بن حميد عن العلاء به.