للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وجاء نحوه عن كُريب وغيره مرسلًا (١).

والمشهور منه الترغيب في ستر المعاصي، رُوي هذا من وجوه جمّة بألفاظ مختلفة كحديث أبي هريرة: "كل أُمتي معافىً إلَّا المجاهرين" (٢)، وحديث


= قلت: الحديث في المستدرك (٤/ ٢٤٤، ٣٨٣)، وأخرجه عبد الرزاق أيضًا في المصنف (٧/ ٣١٩ - ٣٢٠) (رقم: ١٣٣٣٦) من طريق ابن جريج.
والطحاوي في شرح معاني الآثار (١/ ٨٦) (رقم: ٩١) من طريق أنس بن عياض.
والبيهقي في السنن الكبرى (٨/ ٣٣٠) من طريق عبد الوهاب الثقفي، كلهم عن يحيى بن سعيد، عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر: أن رسول الله قام بعد رجم الأسلمي فقال: "اجتنبوا هذه القاذورة التي نهى الله عنها، فمن ألم فليستتر بستر الله تعالى، وليتب إلى الله، فإنه من يبد لنا صفحته نُقم عليه كتاب الله".
قال الحاكم: "هو على شرط الشيخين"، ووافقه الذهبي!.
وفي الإسناد أسد بن موسى، روى له البخاري تعليقًا، ولم يرو له مسلم، ولذا قال الحافظ في الفتح (١٠/ ٥٠٢): "وورد في الأمر بالستر حديث ليس على شرط البخاري، وهو حديث ابن عمر رفعه"، فذكره، إلَّا أن الحديث صحيح بشواهده، وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة (٢/ ٢٧١ - ٢٧٢).
(١) قال ابن عبد البر: "ذكر ابن وهب في موطئه عن مخرمة بن بكير، عن أبيه، عن عبيد الله بن مقسم أنه قال: سمعت كُريبًا مولى ابن عباس يحدِّث أو يحدَّث عنه أنه قال: "أتى رجل إلى النبي فاعترف على نفسه بالزنا … "، فذكره.
وهذا مرسل ضعفه ابن حزم وقال: "لأنَّه منقطع في ثلاثة مواضع، لأن سماع مخرمة من أبيه لا يصح، وشك ابن مقسم أسمعه من كُريب أم بلغه عنه، ثم هو عن كُريب مرسل".
التمهيد (٥/ ٣٢٢)، والمحلى (١٢/ ٨٤ - ٨٥).
قلت: وجاء نحوه عن يحيى بن أبي كثر مرسلًا أيضًا، أخرجه عبد الرزاق في المصنف (٧/ ٣٦٩) (رقم: ١٣٥١٥)، ومن طريقه ابن حزم في المحلى (١٢/ ٨٣ - ٨٤).
(٢) أخرجه البخاري في صحيحه كتاب: الأدب، باب: ستر المؤمن على نفسه (٤/ ١٠٤) (رقم: ٦٠٦٩)، ومسلم في صحيحه كتاب: الزهد، باب: النهي عن هتك الإنسان ستر نفسه (٥/ ٢٢٩١) (رقم: ٥٢) من طريق ابن شهاب، عن سالم، عن أبي هريرة.

<<  <  ج: ص:  >  >>