للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وخرّجه الترمذي من طريق سعيد بن أبي عروبة، عن معمر، عن الزهري، عن سالم، عن أبيه، ثم قال: "سمعت محمد بن إسماعيل يعني البخاري يقول: هذا حديث غير محفوظ، والصحيح ما رواه شعيب بن أبي حمزة وغيره عن الزهري قال: حُدِّثتُ عن محمد بن سويد الثقفي: أن غيلان بن سلمة أسلم وعنده عشر نسوة.

قال محمد: وإنما حديث الزهري عن سالم، عن أبيه: أن رجلًا من ثقيف طلّق نساءه يعني في مرضه، فقال عمر: لتراجعن نساءك أو لأرجمن قبرك" (١).

وذكر مسلم في التمييز أن عُقيلًا قال فيه عن الزهري: بلغنا عن عثمان بن محمد بن أبي سويد أن النَّبيّ قال لغيلان مرسلًا.

قال: وقال يونس عن الزهري، عن عثمان بن محمد لم يحفظ قوله: بلغنا، قال: "والمحفوظ في إسناد هذا الحديث عندنا ما قاله عقيل بن خالد عن الزهري بلغنا عن عثمان، وأما يونس فأغفل قوله بلغنا.

قال: والذي رواه الزهري عن سالم عن أبيه قصة أخرى في تطليق غيلان نساءه عند موته زمن عمر، اشتبهت على معمر القصّتان، فمن ها هنا دخل عليه الوهم" (٢).


(١) انظر: السنن، كتاب: النكاح، باب: ما جاء في الرجل يُسلم وعنده عشر نسوة (٣/ ٤٣٥) (رقم: ١١٢٨).
وقال في العلل الكبير (١/ ٤٤٥ - ٤٤٦): "سألت محمدا عن حديث معمر عن الزهري عن سالم عن أبيه: أن غيلان … ؟ فقال: هو حديث غير محفوظ، إنما روى هذا معمر بالعراق! وقد روي عن معمر عن الزهري هذا الحديث مرسلًا … "، ثم ذكر رواية شعيب وقال: "هذا أصح"، وجاء نحو هذا الكلام عن أبي حاتم أيضًا، وحدّث أبو رزعة بالحديث موصولا ومرسلًا ثم قال: "والمرسل أصح". العلل (١/ ٤٠٠ - ٤٠١).
(٢) لم أجده في القطعة المطبوعة من التمييز، فلعله في القسم المفقود، وقد نقله ابن حجر في الإصابة =

<<  <  ج: ص:  >  >>