للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مرسلًا بلفظ آخر، فأشبه أن يكون حديثًا ثانيًا.

والنزول بالمعرّس كان في الإنصراف من الحج، ورُوي أن النبي لما خرج إلى حجة الوداع خرج على طريق الشجرة، فنزل بذي الحليفة عند المسجد، ولما رجع سلك طريق المعرّس لبطن الوادي، وهو البطحاء من ذي الحليفة فنزل به، وبات فيه، ودخل المدينة من الغد (١).

روى عُبيد الله عن نافع، عن ابن عمر: "أن النبي يخرج من طريق الشجرة، ويدخل من طريق المعرّس، وكان إذا خرج إلى (٢) مكة يصلي في مسجد الشجرة، وإذا رجع صلى بذي الحليفة ببطن الوادي، وبات بها حتى يصبح"، خرّجه البخاري (٣).

٢٣٥ / حديث: "الدعاء في الصلاة المكتوبة".

هذا مزيد ليس عند يحيى بن يحيى، إلَّا من قول مالك في غير، قال: سُئل مالك عن الدعاء في الصلاة المكتوبة (٤).

في باب: العمل في الدعاء (٥).

وهذا قد رُوي عن جماعة من وجوه جمّة في استفتاح الصلاة، وعند تمام


(١) انظر: سبل الهدى والرشاد (٨/ ٤٨٥).
(٢) في الأصل: "من مكة"، وهو خطأ.
(٣) أخرجه البخاري في صحيحه كتاب: الحج، باب: خروج النبي على طريق الشجرة (١/ ٤٧٣) (رقم: ٥٣٣).
(٤) فقال: "لا بأس بها".
(٥) الموطأ كتاب: القرآن، باب: العمل في الدعاء (١/ ١٩٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>