وفيه عاصم بن عبيد الله العمري ضعيف كما التقريب (رقم: ٣٠٦٥). وأخرجه الترمذي في السنن كتاب: التفسير، باب: ومن سورة هود (٥/ ٢٧٠) (رقم: ٣١١١)، وابن أبي عاصم في السنة (رقم: ١٧٠) من طريق عبد الله بن دينار عن ابن عمر عن عمر. وأخرجه ابن أبي عاصم في السنة (رقم: ١٦٥)، والآجري في الشريعة (٢/ ٧٤٣) (رقم: ٣٢٥) من طريق ابن شهاب عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة عن عمر. وللحديث طرق أخرى بألفاظ مختلفة عن عمر ﵁. انظر: كتاب القدر للفريابي (ص: ٤٩)، والعلل للدارقطني (٢/ ٩١، ٩٢). وحديث علي: أخرجه مسلم في صحيحه كتاب: القدر (٤/ ٢٠٣٩) (رقم: ٢٦٤٧). وجاء أيضا من حديث عمران بن حصين عند البخاري في صحيحه كتاب: القدر، باب: جفّ القلم على علم الله (٧/ ٢٦٩/ ١٢٥٩٦)، ومسلم في صحيحه كتاب: القدر (٤/ ٢٠٤١) (رقم: ٢٦٤٩). ومن حديث جابر عند مسلم (٤/ ٢٠٤٠) (رقم: ٢٦٤٨). وجاء أيضا عن غير هؤلاء ﵃ أحمعين. تنبيه: جاء في حديث الموطأ أن عمر ﵁ سئل عن تفسير قوله تعالى: ﴿وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ … ﴾ الآية، فذكر حديث النبى ﷺ: (إنَّ الله خلق آدم ثم مسح على ظهره بيمينه … )، الحديث. وهذا الحديث ضعيف كما سبق تقريره، إلا أن الشواهد تقوِّيه، ولكن تفسير الآية به منكر، لأن الآية فى ظاهرها مخالفة لما ورد في الحديث وأوجه المخالفة كثيرة منها: - أن الآية وردت في موضوع أخذ الميثاق من بني آدم والإشهاد عليهم، والحديث جاء في موضوع بيان أهل الجنة من أهل النار. - فى الآية أن الله تعالى أخذ من بنى آدم لا من آدم كما جاء فى الحديث. - والأخذ كان من ظهورهم لا من ظهر أبيهم آدم. - ومن ذريّتهم الذين كانوا في أصلاب آبائهم لا من صلب آدم. قال ابن كثير: "فهذه الأحاديث (أي حديث عمر وغيره) دالة على أن الله ﷿ استخرج ذريّة آدم من صلبه وميَّز بين أهل الجنة وأهل النار، وأما الإشهاد عليهم هناك بأنه ربّهم فما هو إلا =