(١) انظر: التمهيد (٩/ ١٧٠، ١٧١)، أسماء شيوخ مالك (ل: ٦٢ /أ)، تهذيب الكمال (١٦/ ٣١٨)، تهذيب التهذيب (٦/ ٧٥). وابن هرمز هو عبد الّله بن يزيد بن هرمز أبو بكر الأصم، فقيه المدينة. قال أبو حاتم: "ليس بقوي، يُكتب حديثه، وهو من فقهاء أهل المدينة". وقال الذهبي: "قلّ ما روى، كان يتعبَّد ويتزهّد، وجالسه مالكٌ كثيرًا وأخذ عنه". انظر: طبقات ابن سعد (٥/ ٤١٩)، الجرح والتعديل (٥/ ١٩٩)، السير (٦/ ٣٧٩). (٢) لم أقف على رواية حماد بن سلمة، وتابعه على لفظه: - القعنبي، أخرجه من طريقه ابن حبان في صحيحه (الإحسان) (١١/ ٣٧٢) (رقم: ٤٩٩٧). - عبد الله بن نمير عند أحمد، وقد سبق. وأخرجه أبو أحمد الحاكم في عوالي مالك (ص: ٨٠) من طريق خلف بن هشام عن مالك بلفظ: "أَوَ ينقص الرطب إذا يبس". وأخرجه أيضًا في (ص: ٨٤)، والدارقطني في السنن (٣/ ٤٩) من طريق أبي محمد عبد الله بن عون الخراز عن مالك، ولفظه: "نهى رسول الّله ﷺ عن التمر بالرّطب، وقال: إنَّه إذا يبس نقص". ومراد المصنف من إيراد طريق حماد بن سلمة بهذا اللّفظ بيان معنى الاستفهام في الطرق الأخرى، وأنه استفهام تقرير وتوبيخ منه ﷺ لهم، وحكى ابن عبد البر في ذلك قولين: طالأول: أنَّه استفهام استفهم من أهل النخيل والمعرفة بالتمر والرطب وردّ الأمر إليهم في علم نقصان الرطب إذا يبس، وضعّف هذا القول. الثاني: قال: وهو أصحها، أنه ﷺ لم يستفهم عن ذلك، ولكنه قرّر أصحابه على صحة نقصان الرطب إذا يبس، ليبيِّن لهم المعنى الذي منه منع فقال: "ينقص الرطب إذا يبس؟ " أي أليس =