للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الأصحاب أطلقوا أنه لا يأتي به، ثم نقل هذا النص (١).

١٤٦٨ - قولهما - والعبارة لـ " المنهاج " -: (فإن عجز .. أشار بيده) (٢) فيه أمران:

أحدهما: في معنى اليد: ما فيها من عصًا ونحوها؛ ولذلك أطلق " الحاوي " الإشاره (٣).

ثانيهما: يستحب أن يقبل ما أشار به، كما ذكره النووي في " شرح المهذب " و" المناسك " تبعًا لابن الصلاح (٤)، ولم يذكره في " الحاوي " ولا في " الروضة " وأصلها.

١٤٦٩ - قول " المنهاج " [ص ١٩٨]- والعبارة له - و" الحاوي " [ص ٢٤٦]: (ويستلم اليماني) أي: ثم يقبل يده في الأصح، وقد ذكره " التنبيه " (٥).

١٤٧٠ - قولهما: (ولا يقبله) (٦)، وقول " المنهاج " [ص ١٩٨]: (ولا يقبل الركنين الشَّامِيَّيْنِ) معناه: أنه ليس بسنة، فإن قبلهن أو قبل غيرهن من البيت .. لم يكره، ولا هو خلاف الأولى، بل هو حسن، كما حكاه في " الاستقصاء " عن نص الشافعى أنه قال: وأيّ البيت قَبَّلَ فحسنٌ غير أنا نأمر بالاتباع. انتهى (٧).

وأحسن " الحاوي " في كونه لم يتعرض لنفي تقبيلهن، بل اقتصر على كونه لم يذكر تقبيلهن في السنن، ثم مقتضى كلامهم جميعًا: أنه إذا عجز عن استلام اليماني .. لا يشير إليه، وبه صرح ابن أبى الصيف في " نكته " و" مناسكه "، وقال الشيخ عز الدين بن عبد السلام في " مناسكه ": إنه يشير إليه، قال المحب الطبري: وهو أوجه، قياسًا على الأسود. انتهى.

وقد يؤخذ ذلك من قول " الحاوي " [ص ٢٤٦]: (ثم يشير) بعد ذكره تقبيل الحجر ومس اليماني.

١٤٧١ - قولهما: (وأن يقول أول طوافه: " بسم الله والله أَكبر ... إلى آخره") (٨) كذا في " الروضة " وأصلها (٩)، والذي في " شرح المهذب ": أنه يُندب ذلك في كل طرفة، لكنه في الأولى آكد (١٠).


(١) الأم (٢/ ١٧١)، المجموع (٨/ ٤٢).
(٢) انظر " التنبيه " (ص ٧٥)، و" المنهاج " (ص ١٩٨).
(٣) الحاوي (ص ٢٤٦).
(٤) المجموع (٨/ ٣٦)، الإيضاح في المناسك (ص ٨٠).
(٥) التنبيه (ص ٧٥).
(٦) انظر " التنبيه " (ص ٧٥)، و" المنهاج " (ص ١٩٨).
(٧) انظر " الأم " (٢/ ١٧٢).
(٨) انظر " التنبيه " (ص ٧٥)، و" المنهاج " (ص ١٩٨).
(٩) الروضة (٣/ ٨٥).
(١٠) المجموع (٨/ ٣٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>