للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

فَمَنْ مُبْلِغٌ عَنّي الوَجِيهَ رِسَالَةً ... وَإِنْ كَانَ لَا تُجْدِي إِلَيْهِ الرَّسَائِلُ

تَمَذْهَبَ لِلنُّعْمَانِ بَعْدَ ابْنِ حَنْبَل ... وَذَلِكَ لَمَّا أَعْوَزَتْكَ المَآكِل

وَمَا اخْتَرْتَ رَأْيَ الشَّافِعِيّ [تَدَيُّنًا] ... وَلَكِنَّمَا تَهْوى الَّذِي مِنْهُ حَاصِلُ

وَعَمَّا قَلِيلٍ إِنَّمَا أَنْتَ صَائِرٌ ... إِلَى مَالِكٍ فَانْظُرْ لِمَا أَنْتَ قَائِلُ

وكان الوجيه فيه شَرَهُ نفس، وتوسُّع في القول، وكان كثير الدعاوى.

ولد سنة اثنتين وثلاثين وخمس مئة بواسط، وتوفي ليلة الأحد السادس والعشرين من شعبان، سنة اثنتي عشرة وست مئة ببغداد، ودفن من الغداة بالوردية.

* * *

٣٣٥ - أبو المعالي مُجَلِّي بن جميع بن نَجا، القرشيُّ المخزوميُّ الأرسوفيُّ الأصل، المصريُّ الدار والوفاة، الفقيهُ الشافعيُّ: كان من أعيان الفقهاء المشار إليهم في وقته، وصنف في الفقه "الذخائر"، وهو مبسوط، جمع من المذهب شيئًا كثيرًا، وفيه نقل غريب ربما لا يوجد في غيره، وتولى القضاء بمصر سنة سبع وأربعين وخمس مئة بتفويض من