للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

ومحمد بن عبد الرحمن بن عوف، ومحمد بن جعفر بن أبي طالب، ومحمد بن حاطب بن أبي بلتعة، ومحمد بن الأشعث بن قيس.

وكان محمد المذكور كثير العلم والورع، وكان شديد القوة، وكانت راية أبيه يوم صِفِّين بيده، ولد لسنتين بقيتا من خلافة عمر - رضي الله عنه -، وتوفي في أول سنة إحدى وثمانين للهجرة، وقيل: سنة ثلاث وثمانين بالمدينة الشريفة، وصَلَّى عليه أَبانُ بن عثمان - رضي الله عنه -، وكان والي المدينة، ودفن بالبقيع.

وكان المختار بن أبي عبيد الثقفي يدعو إلى إمامة محمد بن الحنفية، ويزعم أنه المهدي، والفرقة الكيسانية تعتقد إمامته، وأنه مقيم بجبل رَضْوى في شعْبٍ فيه، ولم يمت، دخل إليه ومعه أربعون من أصحابه، ولم يوقَف لهم على خبر، وهم أحياء يرزقون، وأنه مقيم في هذا الجبل بين أسد ونمر، وعنده عينان نضَّاختان تجريان عسلًا وماء، وأنه يرجع إلى الدنيا، فيملؤها عدلًا، وانتقلت إمامته إلى ولده أبي هاشم عبد الله، ومنه إلى محمد بن علي والد السفاح والمنصور.

ورَضْوى: جبلُ جُهَينة، وهو [في] عمل ينبُع، وهو من المدينة الشريفة على سبع مراحل، وهو على ليلتين من البحر، ومن هذا الجبل تُحمل حجارة المِسَنِّ إلى سائر الأمصار.

* * *

٣٣٨ - أبو جعفر محمد بن زين العابدين علي بن الحسين بن علي