للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

مَا نَاصَحَتْكَ خَبَايَا الوُدِّ مِنْ أَحَدٍ ... مَا لَمْ يَنَلْكَ بِمَكْرُوهٍ مِنَ العَذَلِ

مَوَدَّتِي لَكَ تَأْبَى أَنْ تُسَامِحَنِي ... بِأَنْ أَرَاكَ عَلَى شَيْءٍ مِنَ الزَّلَلِ

ومحاسنه كثيرة.

ولد في ربيع الآخر، سثة تسع وتسعين وأربع مئة، وكان يسأل الله الشهادة، ويتعرض لأسبابها، وكان صحيحًا يوم السبت، ثاني عشر جمادى الأولى، سنة ستين وخمس مئة، فنام ليلة الأحد في عافية، فلما كان وقت السَّحر، قاء، فحضره طبيب كان يخدمه، فسقاه شيئًا، فيقال: إنه سَمَّه، فمات، وسُقي الطبيب بعده بنحو ستة أشهر سما، فكان يقول: سُقيت كما سَقيت، ومات الطبيب.

ولما خرجت جنازة الوزير، غلقت الأسواق ببغداد، ولم يتخلف عن جنازته أحد، وصُلي عليه في جامع المنصور، وحُمل إلى باب البصرة، فدفن في مدرسته التي أنشأها، وقد دثرت الآن، وكان مشكورًا محمودَ الطريقة، محبًا لأهل العلم، ومحاسنه كثيرة - رحمه الله، وعفا عنه -.

* * *

٥١٥ - أبو الفضل يحيى بن نزار بن سعيد المنبجي: ذكره الحافظ