للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[صلاة الرغائب]

٨١٠ - عن أنس رضي الله عنه: أنَّ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - ذَكَرَ صلاةَ الرَّغائِبِ - وهي أول ليلةِ جمعةٍ من رجب - فصلَّى فيما بَينَ المغربِ والعِشَاءِ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً بسِتِّ تَسْليماتٍ، كلُّ ركعةٍ بفاتِحَةِ الكتَابِ مرَّةً، و (القَدر) ثَلاثًا، و (قُل هُوَ الله أحَدٌ) اثْنَتَيْ عَشْرَةَ مرَّةً، فإذا فَرَغَ من صَلاِته قال: اللَّهمَّ صَلِّ على مُحَمَّدٍ النبيِّ الأُمِّيِّ وعلى آله، بعد ما يُسَلِّمُ سبعينَ مرةً، ثم يسجدُ سجدةً ويقول في سجوده: سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ ربُّ الملائكةِ والرُّوح سبعين مرةً، ثم يرفع رأسه ويقول: ربِّ اغْفِرْ وارْحَمْ وتجاوَزْ عمَّا تعلم، إنَّكَ أَنْتَ الأَعَزُّ الأَعظَم، وفي رواية أخرى الأَعَزُّ الْأَكْرَمُ سَبْعين مرةً، ثم يسجُدُ ويقول مثلما قال في السَّجْدَةِ الأولى، ثم يسألُ الله وهو ساجِدٌ حاجَتَهُ، فإنَّ الله لا يَرُدُّ سائلَه". قال ابن الأثير: هذا الحديث مما وجدتُه في كتاب رزين، ولم أجِدْهُ فِي أَحَدِ الكتبِ السِّتَّةِ، والحديث مطعونٌ فيه (١).


= رقم (٤٨٢) في الصلاة: باب ما جاء في صلاة التسبيح ورواه أيضًا ابن ماجه رقم (١٣٨٦) في إقامة الصلاة: باب ما جاء في صلاة التسبيح والحاكم ١/ ٣١٧ و ٣١٨، وصححه، ووافقه الذهبي، وقد صححه جماعة من الأئمة لطرقه وشواهده، وقال الحافظ: إنه في درجة الحسن لكثرة طرقه.
(١) قال النووي في "المجموع" ٤/ ٥٦: الصلاة المعرفة بصلاة الرغائب وهي اثنتا عشرة ركعة تصلى بين المغرب والعشاء لية أول جمعة في رجب، وصلاة نصف شعبان مائة ركعة: هاتان الصلاتان بدعتان منكرتان قبيحتان، ولا يغتر بذكرهما في كتاب "قوت القلوب"، "وإحياء علوم الدين"، ولا بالحديث المذكور فيهما، فإن كل ذلك باطل، ولا يغتر من اشتبه عليه حكمهما من الأئمة، فصنف ورقات في استحبابها، فإنه غالط في ذلك، وقد صنف الشيخ الإمام أبو محمد عبد الرحمن بن إسماعيل المقدسي كتابًا نفيسًا في إبطالهما، فأحسن فيه وأجاد رحمه الله ا. هـ، وقال العز بن عبد السلام: ومما يدل على ابتداع هذه الصلاة أن العلماء الذين هم أعلام الدين وأئمة المسلمين مِن الصحابة والتابعين، وتابعي التابعين، وتابعي التابعين وغيرهم ممن دون الكتب في الشريعة مع شدة حرصهم على تعليم =

<<  <  ج: ص:  >  >>