أنبأ عَبْدُ الرَّحْمَنِ، قَالَ: ثنا إِبْرَاهِيمُ، قَالَ: ثنا آدَمُ، قَالَ: ثنا الْمُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: " كَانَ أَصْحَابُ الْأُخْدُودِ خَدُّوا أُخْدُودًا وَمَلَئُوهَا نَارًا , فَأَلْقَوْا فِيهَا مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ، وَتَرَكُوا مَنْ كَفَرَ فَأَلْقَوْا بَضْعَةً وَثَمَانِينَ مُؤْمِنًا حَتَّى أَتَوْا عَلَى عَجُوزٍ كَبِيرَةٍ وَابْنُهَا خَلْفَهَا صَبِيُّ صَغِيرٌ، فَلَمَّا رَأَتِ النَّارَ كَيْفَ تَأْخُذُهُمْ جَزِعَتْ، قَالَتْ: يَا بُنَيَّ أَمَا تَرَى؟ قَالَ لَهَا ابْنُهَا: يَا أُمَّتَاهُ، امْضِي وَلَا تُنَافِقِي فَمَضَتْ، وَاقْتَحَمَ ابْنُهَا عَلَى أَثَرِهَا "، قَالَ الْحَسَنُ: " كَانَتْ لَذْعَةَ نَارٍ، لَا نَارَ عَلَيْهِمْ آخِرَ مَا عَلَيْهِمْ، ثُمَّ قَالَ: يَا سُبْحَانَ اللَّهِ مَا أَحْلَمَ اللَّهَ إِنَّهُمْ يُعَذِّبُونَ أَوْلِيَاءَهُ بِالنَّارِ، وَهُوَ يَدْعُوهُمْ إِلَى التَّوْبَةِ؟ "، ثُمَّ قَرَأَ {إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ} [البروج: ١٠] يَقُولُ: «أَحْرَقُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ، ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا أَيْ فَلَوْ تَابُوا لَتَابَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَيْهِمْ»
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute