للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، قَالَ: نا إِبْرَاهِيمُ، قَالَ: نا آدَمُ، قَالَ: ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، فِي قَوْلِهِ: {وَبَعَثْنَا مِنْهُمُ اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيبًا} [المائدة: ١٢] قَالَ: مِنْ كُلِّ سِبْطٍ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ، رِجَالٌ أَرْسَلَهُمْ مُوسَى إِلَى الْجَبَابِرَةِ، فَوَجَدُوهُمْ يَدْخُلُ فِي كُمِّ أَحَدِهِمُ اثْنَانِ مِنْهُمْ يُلْقِيهِمَا إِلْقَاءً، وَلَا يَحْمِلُ عُنْقُودَ عِنَبِهِمْ إِلَّا خَمْسَةُ أَنْفَسٍ مِنْ قَوْمِ مُوسَى بَيْنَهُمْ فِي خَشَبَةٍ، وَيَدْخُلُ فِي شَطْرِ الرُّمَّانَةِ إِذَا نُزِعَ حَبُّهَا خَمْسَةُ أَنْفَسٍ أَوْ أَرْبَعَةٌ، فَرَجَعَ النُّقَبَاءُ كُلُّهُمْ يَنْهَى سِبْطَهُ عَنْ قِتَالِهِمْ إِلَّا يُوشَعَ بْنُ نُونٍ، وَكَالِبَ بْنَ يَافَنَةَ فَإِنَّهُمَا أُمِرَا بِقِتَالِ الْجَبَّارِينَ وَبِمُجَاهَدَتِهِمْ، فَعَصُوهُمَا وَأَطَاعُوا الْآخَرِينَ، فَهُمَا الرَّجُلَانِ اللَّذَانِ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمَا، فَتَاهَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ أَرْبَعِينَ سَنَةً، يُصْبِحُونَ حَيْثُ أَمْسَوْا وَيُمْسُونَ حَيْثُ أَصْبَحُوا فِي تِيهِهِمْ ذَلِكَ فَضَرَبَ لَهُمْ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ الْحَجَرَ، لِكُلِّ سِبْطٍ عَيْنٌ مِنْ حَجَرٍ يَحْمِلُونَهُ مَعَهُمْ. ⦗٣٠٤⦘ وَالسِّبْطُ: بَنُو فُلَانٍ، وَبَنُو فُلَانٍ، فَقَالَ لَهُمْ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ: اشْرَبُوا يَا حُمْرُ، فَنَهَاهُ رَبُّهُ عَزَّ وَجَلَّ، عَنْ سَبِّهِمْ، وَقَالَ: هُمْ خَلْقٌ فَلَا تَجْعَلْهُمْ حَمِيَرًا "

<<  <   >  >>