للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

نهاهم الله عنه، وأمر بإبطاله، بعدما تبين عدم إمكان قيام الولاء والتحالف والتناصر بين المسلمين واليهود في المدينة المنورة.

إن المسلم ليس له ولاء ولا حلف إلا مع أخيه المسلم، إنَّ الإسلام يوجب على المسلم أن يقيم علاقاته بالناس جميعا على أساس الإسلام، فالولاء والعداء، لا يكونان في تصور المسلم وفي حركته على السواء إلا من خلال ما تقتضيه الشريعة الإسلامية (١) اهـ.

وبناءً على ذلك فقد قسم الشيخ حسن البنا (٢) رحمه الله الناس إلى ستة أصناف هم كما يلي:

١ - مسلم مجاهد ٢ - مسلم قاعد

٣ - مسلم آثم ٤ - كافر معاهد.

٥ - كافر محايد ٦ - كافر محارب (٣).


(١) في ظلال القرآن/ سيد قطب (٦/ ٧٥٨، ٧٥٩).
(٢) هو حسن بن أحمد بن عبد الرحمن البنا ولد بمدينة المحمودية بمحافظة البحيرة في مصر سنة (١٩٠٦) في العام الذي ولد فيه سيد قطب وكان والده من العلماء العاملين فقد اشتغل بالعلوم وله عدة مصنفات في الحديث الشريف أهمها الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل، وكان إلى جانب ذلك يشتغل بتجليد الكتب وتصليح الساعات لذا لقب بالساعاتي.
دخل حسن مدرسة الرشاد الدينية ثم انتقل إلى المحمودية ودرس فيها الإعدادية، وبعدها انتقل إلى دار المعلمين بدمنهور سنة ١٩٢٠ م حيث أتم دراستة فيها وحفظ القرآن الكريم قبل إتمام الرابعة عشر من عمره، وفي عام (١٩٢٣) م انتقل إلى القاهرة حيث انتسب إلى دار العلوم وتخرج منها سنة (١٩٢٧) وكان ترتيبه الأول وعين مدرسًا بمدينة الإسماعيلية على قناة السويس، ومنها بدأ طريقه للدعوة الإسلامية وشكل أول نواة لدعوة الإخوان المسلمين ضمت ستة نفر من إخوانه في الله وكان ذلك عام (١٣٤٧هـ ١٩٢٧م) وفي عام (١٩٣٢) انتقل إلى القاهرة وانتقل مركز الدعوة إليها واستمرت الدعوة في مصر وانتقلت إلى خارج مصر، ولكن أعداء الإسلام في مصر وخارج مصر أرادوا القضاء عليها فاغتالوا زعيمها في ليلة ١٤/ ٤/ ١٣٦٨هـ.
انظر كتاب حسن البنا أنور الجندي وانظر مجموعة رسائل الإمام حسن البنا ص ٥ - ٧.
(٣) انظر مجموعة رسائل حسن البنا (٢٧٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>