فهل سألت نفسك: إنْ خرجتَ من بيتك هل تتوكل على الله؟
أرأيت إن عزمت على أمر من الأمور هل تتوكل على الله؟
أرأيت إن خرجت في طلب رزقك هل تتوكل على الله؟
أرأيت إن نزلت بك المصائب هل تفوِّض أمرك إلى الله؟
التوكل على الله عقيدة ضُعفت في قلوب الكثيرين ممن ملأ قلوبهم حب الدنيا .. والالتفات إلى الأسباب.
حتى أصبح هؤلاء الغافلون يربط الواحد منهم رزقه ونفعه وضُرَّه بالمخلوق!
قال بشر بن الحارث رحمه الله: «أما تستحي أن تطلب الدنيا ممن طلب الدنيا؟ ! اطلب الدنيا ممن بيده الدنيا».
وقال عبد الله بن إدريس بن يزيد رحمه الله: «عجبت ممن ينقطع إلى رجل، ولا ينقطع إلى من له السماوات والأرض! ».
فتأمل في حالك أيُّها المسلم .. وفتش قلبك؛ هل تجد فيه أثرًا لهذا الأصل العظيم: (التوكل على الله؟ ! ).
وعلامة التوكل الصادق؛ الذي يجده أهل التوكل، هو كما قال الحسن البصري رحمه الله، قال: «إن من توكُّل العبد أن يكون الله عزَّ وجلَّ هو ثقته».
فكيف ثقتك بالله تعالى؟ !
فتِّش في جنبات نفسك عن جواب هذا السؤال .. وحاول أن تقف على عتبات التوكل بصدق وإخلاص ..
أخي المسلم: لقد دعاك الله تعالى إلى التوكل عليه وتفويض أمرك إليه .. وهي دعوة من ملك الملوك والفعَّال لما يريد!
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute