للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

المولد البغدادي الدار

الواعظ الأديب، الفقيه المقري، المحدث الكاتب، وهو الواعظ المشهور نجم الدين علي بن علي بن إسفنديار، قرأ القرآن، وأتقن العربية، وسمع الحديث وتفقه على مذهب الإمام الشافعي، واجتهد في معرفة الكتابة وحسن الخط، فساد فيه أقرانه، وكان جيد النظم والنثر والإنشاء، وقد ولي ديوان الرسائل سنة أربع وثمانين وخمس مائة بعد أشهر، ثم ولي مشيخة رباط ثم عزل، وكان ينسب إلى شيء من التشيع.

قال الشيخ أبو الفرج ابن الجوزي: وكان يلبس أيام ولايته الذهب والحرير، وذكر عنه ما يدل على غلو في الرفض والسب، وعلى إساءة أدب وجهل، فإنه قال: حكى عنه بعض عدول بغداد أنه حضر مجلسه بالكوفة فقال: لما قال النبي صلى الله عليه وسلم: «من كنت مولاه فعلي مولاه» ، تغير وجه أبي بكر وعمر، فنزلت هذه الآية {فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا} [الملك: ٢٧] توفي ببغداد في تاسع ربيع الأول سنة خمس وعشرين وست مائة عن سبع وثمانين سنة.

[بهرام شاة بن فرخشاه بن شاهنشاه بن أيوب بن شاذي السلطان الأمجد مجد الدين أبو المظفر]

صاحب بعلبك، حكم بها خمسين سنة، وكان فاضلًا أديبًا شاعرًا مطنبًا محسنا، له ديوان مشهور وكان كريمًا ممدحًا الملك الأشرف ببعلبك حتى أخذها منه في سنة سبع وعشرين وست مائة، وأعطاها لأخيه الملك الصالح إسماعيل بن العادل، وانتقل الأمجد إلى دمشق، وابتنى له تربة إلى جانب والده بالسرف الشمالي، ووقف مدرسة على الشافعية، وانتقل إلى الله تعالى، بسبب مملوك من

<<  <   >  >>