للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[٦٢٢/ ١٧] مسألة: (فإن لم يكن له وصيٌّ فأولى الناس بغَسل الرجل أبوه، ثم جده)، ثم ابنه وإن نزل.

(ثم الأقرب فالأقرب من عصباته، ثم الرجال من ذوي أرحامه)، ثم الأجانب؛ لأنهم أولى بالصلاة عليه. (١)

[٦٢٣/ ١٨] مسألة: (وأما الصلاة عليه فإن الأمير أحَقُّ بها بعد وصيه)؛ لقوله : «لا يؤم الرجل في سلطانه» (٢)، وروى الإمام أحمد بإسناده عن عمار مولى بني هاشم (٣) قال: «شهدت جنازة أم كلثوم بنت علي (٤) فصلى عليها سعيد بن العاص (٥)، وكان أمير المدينة، قال: وخلفه يومئذٍ ثمانون من أصحاب محمد فيهم ابن عمر، والحسن، والحسين، وزيد بن ثابت، وأبو هريرة» (٦).


(١) ما قرره المصنف من تقديم الأب على غيره قال في الإنصاف: «بلا نزاع»، وأما أن يلي الأب الجد، فما قرره المصنف هو المذهب، والرواية الثانية: يقدم الابن على الجد، والرواية الثالثة: يقدم الأخ وبنوه على الجد، والرواية الرابعة: الجد والابن سواء. ينظر: الكافي ٢/ ١٢، والفروع ٣/ ٢٧٧، والإنصاف ٦/ ٣٠، وكشاف القناع ٤/ ٥٨.
(٢) سبق تخريجه في المسألة [٤٥٢/ ٥].
(٣) عمار هو: أبو عمرو ابن أبي عمار، تابعيٌّ، ثقة، معدود في أهل مكة، ويقال له أيضًا: عمار مولى بني الحارث بن نوفل، سمع أبا قتادة، وأبا هريرة، وروى عنه: عطاء بن أبي رباح، وشعبة، ويونس بن عبيد وغيرهم، ينظر: التاريخ الكبير ٧/ ٢٦، وتهذيب التهذيب ٧/ ٣٥٣.
(٤) أم كلثوم هي: بنت علي بن أبي طالب الهاشمية، أمها فاطمة بنت النبي ، تزوجها عمر ، وولدت لعمر ابنيه زيدًا ورقية، ثم مات عنها وتزوجت عون بن جعفر بن أبي طالب. ينظر: الاستيعاب ٤/ ١٩٥٥، والإصابة ٨/ ٢٩٤.
(٥) سعيد بن العاص: أبو عثمان ابن سعيد بن العاص بن أمية القرشي الأموي، له صحبة، مات النبي وله تسع سنين، قتل والده يوم بدر، وكان من فصحاء قريش ولهذا ندبه عثمان فيمن ندب لكتابة القرآن، وكان مشهورًا بالكرم والبر، وولي المدينة في زمن معاوية . ينظر: الاستيعاب ٢/ ٦٢١، والإصابة ٣/ ١٠٨.
(٦) أخرجه عبد الله بن أحمد في العلل ١/ ١٤٠، كما أخرج الأثر أبو داود في سننه ٣/ ٢٠٨، وصححه ابن القيم في حاشيته على السنن ٢/ ٣٠٠، وابن الملقن في البدر المنير ٥/ ٣٨٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>