للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال الجامع - عفا اللَّه تعالى عنه -: هذا الحديث ضعيف، وقد بين المصنّف -رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى- وجه ضعفه، حيث قال: إنه خطأ، وأن الصواب ما تقدّم من رواية يونس بن يزيد، عن الزهريّ.

[فإن قيل]: كيف رجّح المصنّف -رحمه اللَّه تعالى- رواية يونس مع تفرّده على رواية معمر، والنعمان بن راشد؟.

[أجيب]: بأن حمادًا شك في شيخه، فقال: حدثنا معمر، ونعمان، أو أحدهما، فقد روى الحديث أحمد في "مسنده"، فقال:

٢٣٨٣٧ - حدثنا عفان، قال: حدثنا حماد بن زيد، قال: حدثنا معمر ونعمان، أو أحدهما، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة، قالت: "ما لعن رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - مسلما، من لعنة تُذكر، ولا انتقم لنفسه شيئا، يُؤتَى إليه، إلا أن تنتهك حرمات اللَّه -عَزَّ وَجَلَّ-، ولا ضرب بيده شيئا قط، إلا أن يَضرِب بها في سبيل اللَّه، ولا سُئل شيئا قط، فمنعه، إلا أن يُسأل مأثما، فإنه كان أبعد الناس منه، ولا خُيِّر بين أمرين قط، إلا اختار أيسرهما، وكان إذا كان حديث عهد بجبريل، - عليه السلام -، يدارسه، كان أجود بالخير، من الريح المرسلة". انتهى.

و"النعمان بن راشد" سيء الحفظ، فلعل حمادًا رواه عنه، فكان هذا الخطأ منه، فتكون رواية يونس التي لا شكّ فيها أرجح. واللَّه تعالى أعلم.

والحديث من أفراد المصنّف -رحمه اللَّه تعالى-، أخرجه هنا -٢/ ٢٠٩٦ - وفي "الكبرى" ٢/ ٢٤٠٦ - . وأخرجه أحمد ٢٣٨٣٧. واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.

"إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت، وما توفيقي إلا باللَّه، عليه توكلت، وإليه أنيب".

٣ - (بَابُ فَضْلِ شَهْرِ رَمَضَان)

٢٠٩٧ - (أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ, قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ, قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو سُهَيْلٍ, عَنْ أَبِيهِ, عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ, أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى اللَّه عليه وسلم -, قَالَ: «إِذَا دَخَلَ شَهْرُ رَمَضَانَ, فُتِّحَتْ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ, وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ النَّارِ, وَصُفِّدَتِ الشَّيَاطِينُ»).

رجال هذا الإسناد: خمسة:

١ - (عليّ بن حُجر) السَّعْديّ المروزيّ، ثقة حافظ، من صغار [٩] ١٣/ ١٣.