وبنوه على مذهبهم الفاسد في وجوب عصمة الأئمة، وهذه جهالة ظاهرة منهم. واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو المستعان، وعليه التكلان.
مسائل تتعلّق بهذا الحديث:
(المسألة الأولى): في درجته:
حديث أبي هريرة - رضي اللَّه عنه - هذا متفق عليه.
(المسألة الثانية): في بيان مواضع ذكر المصنّف له، وفيمن أخرجه معه:
أخرجه هنا-٣/ ٢٤٤٣ وفي "الجهاد" ١/ ٣٠٩٠ و ٣٠٩١ و ٣٠٩٢ و ٣٠٩٣ و ٣٠٩٤ و ٣٠٩٥ و "تحريم الدم" ١/ ٣٩٦٩ و ٣٩٧٠ و ٣٩٧١ و ٣٩٧٢ و ٣٩٧٣ و ٣٩٧٤ و ٣٩٧٥ و ٣٩٧٦ و ٣٩٧٧ و ٣٩٧٨ - وفي "الكبرى" ٣/ ٢٢٢٣ و "الجهاد" ١/ ٤٢٩٩ و ٤٣٠٠ و ٤٣٠١ و ٤٣٠٢.
وأخرجه (خ) في "الزكاة" ١٤٠٠ و"الجهاد والسير" ٢٩٤٦ و"فضائل القرآن" ٤٩٩٧ و"استتابة المرتدين" ٦٩٢٤ و"الاعتصام بالكتاب والسنة" ٧٢٨٥ (م) في "الإيمان" ٢٠ و ٢١ (ت) في الإيمان" ٢٦٠٦ و ٢٦٠٧ (د) في "الزكاة" ١٥٥٦ و"الجهاد" ٢٦٤٠ (ق) في "المقدّمة" ٧١ و"الفتن" ٣٩٢٧ (أحمد) في "مسند العشرة" ٦٨ و ١١٨ و"باقي مسند المكثرين" ٨٦٨٧ و ٩١٩٠ و ١٠١٤٠ و ١٠٤٥٩. واللَّه تعالى أعلم.
(المسألة الثالثة): في فوائده:
(منها): ما ترجم له المصنّف -رحمه اللَّه تعالى-، وهو بيان حكم مانع الزكاة، وهو مقاتلته، إن امتنع، وناصَبَ الحربَ، وإلا أُخِذت عنه قهرًا، كما يأتي في الباب التالي (ومنها): أن فيه أدلّ دليل على شجاعة أبي بكر - رضي اللَّه عنه -، وتقدّمه في الشجاعة والعلم على غيره، فإنه ثبت للقتال في هذا الموطن العظيم الذي هو أكبر نعمة، أنعم اللَّه تعالى بها على المسلمين بعد رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - فقد استنبط - رضي اللَّه عنهم - من العلم بدقيق نظره، ورَصَانة فكره ما لم يشاركه في الابتداء به غيره، فلهذا وغيرِهِ مما أكرمه اللَّه تعالى به أجمع أهل الحقّ على أنه أفضل أمة رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم -. وقد صنّف العلماء -رحمهم اللَّه تعالى- في معرفة رجحانه أشياء كثيرةٌ، مشهورةٌ في الأصول وغيرها. ومن أحسنها كتاب "فضائل الصحابة - رضي اللَّه عنهم - " للإمام أبي المظفّر منصور بن محمد السمعانيّ الشافعيّ قاله النوويّ -رحمه اللَّه تعالى- (١).
(ومنها): أن فيه دلالة ظاهرة لمذهب المحققين، والجماهير من السلف والخلف أن