للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

سمعت يحيى بن سعيد يقول: أوثق أصحاب الأعمش حفص بن غياث، فأنكرت ذلك، ثم قدمت الكوفة بآخره فأخرج إليّ عمر بن حفص كتاب أبيه، عن الأعمش، فجعلت أترحم على يحيى، وحَكَى صاعقةُ، عن علي بن المديني شبيها بذلك، وقال ابن نمير: كان حفص أعلم بالحديث من ابن إدريس، وقال أبو زرعة: ساء حفظه بعد ما استقضي فمن كتب عنه في كتابه، فهو صالح، وإلا فهو كذا، وقال أبو حاتم: حفص أتقن وأحفظ من أبي خالد الأحمر، وقال الدوري عن ابن معين: حفص أثبت من عبد الواحد بن زياد.

وقال النسائي، وابن خراش: ثقة، وقال ابن معين: جميع ما حدث به ببغداد من حفظه، وقال الآجري، عن أبي داود: كان ابن مهدي لا يقدم من الكبار من أصحاب الأعمش غير حفص بن غياث، وقال داود ابن رشيد: حفص كثير الغلط، وقال ابن عمار: كان لا يحفظ حسنا، وكان عسرا، وقال الحسن بن سفيان، عن أبي بكر بن أبي شيبة: سمعت حفص بن غياث يقول: والله ما وليت القضاء حتى حلت لي الميتة، وكذا قال سجادة عنه، وزاد: ولم يخلف درهما يوم مات، وخلف عليه الدين، وكان يقال: ختم القضاء بحفص. وقال يحيى بن الليث بعد أن ساق قصة من عدله في قضائه: كان أبو يوسف لما ولي حفص قال لأصحابه: تعالوا نكتب نوادر حفص، فلما وردت قضاياه عليه، قال أصحابه: أين النوادر، فقال: ويحكم إن حفصا أراد الله فوفقه.

قال هارون بن حاتم: سئل حفص وأنا أسمع عن مولده فقال: ولدت سنة ١١٧.

قال: ومات سنة ٩٤ وكذا قال جماعة، وقال مسلم بن جنادة: مات سنة ٩٥، وقال الفلاس، وأبو موسى: ٩٦، والأول أصح.