وعنه ابن أخته حماد بن سلمة، ويحيى بن سعيد الأنصاري، وهو من أقرانه، وحماد بن زيد، والسفيانان، وشعبة، ومالك، وابن إسحاق، ووهيب بن خالد، والقطان، وزائدة، وزهير، وجرير بن حازم، وسليمان بن بلال، ويزيد بن هارون، وعبد الله بن بكر السهمي، ومحمد بن عبد الله الأنصاري، وقريش بن أنس، وآخرون.
قال البخاري: قال الأصمعي: رأيت حميدا، ولم يكن بطويل (١) وقال إسحاق بن منصور، عن يحيى بن معين: ثقة، وقال الدارمي: قلت لابن معين: يونس بن عبيد أحب إليك في الحسن، أو حميد؟ قال: كلاهما، قال الدارمي: يونس أكبر من حميد بكثير، وقال العجلي: بصري ثقة، وقال أبو حاتم: ثقة لا بأس به، وأكبر أصحاب الحسن عبادة، وحميد.
وقال ابن خراش: ثقة صدوق، وقال مرة: في حديثه شيء، يقال: إن عامة حديثه عن أنس إنما سمعه من ثابت، وقال يحيى بن أبي بكير، عن حماد بن سلمة أخذ حميد كتب الحسن فنسخها، ثم ردها عليه، وقال الأصمعي عن حماد: لم يدع حميد لثابت علمًا إلا ووعاه وسمعه منه، وقال مؤمل، عن حماد: عامة ما يروي حميد عن أنس سمعه من ثابت، وقال أبو عبيدة الحداد عن شعبة: لم يسمع حميد من أنس إلا
أربعة وعشرين حديثا، والباقي سمعها من ثابت، أو ثَبَّته فيها ثابت، وقال علي بن المديني عن أبي داود: سمعت شعبة يقول: سمعت حبيب ابن الشهيد يقول لحميد وهو يحدثني: انظر ما تحدث به شعبة، فإنه
يرويه عنك، ثم يقول هو: إن حميدا رجل نسي، فانظر ما يحدثك به.
(١) زاد في هامش الخلاصة: لم يكن طويلا ولكن كان طويل اليدين، وكان قصيرا لم يكن بذاك الطويل، ولكن كان له جار، يقال له حميد القصير، فقيل حميد الطويل ليعرف من الآخر قال النووي في تهذيب الأسماء واللغات: كان حميد لطول يديه يقف عند البيت فتصل إحدى يديه رأسه، والأخرى رجليه. اهـ