وقال عيسى بن عامر بن الطيب، عن أبي داود، عن شعبة: كل شيء سمع حميد عن أنس خمسة أحاديث، وقال علي بن المديني، عن يحيى بن سعيد: كان حميد الطويل إذا ذهَبْتَ تَقِفُهُ على بعض حديث أنس يشك فيه.
وقال الحميدي عن سفيان: كان عندنا شُوَيب بصري يقال له درست فقال لي: إن حميدا قد اختلط عليه ما سمع من أنس، ومن ثابت، وقتادة، عن أنس إلا شيء يسير، فكنت أقول له: أخبرني بما شئت عن غير أنس، فسأل حميدا عنها، فيقول: سمعت أنسا، وقال يوسف بن موسى، عن يحيى بن يعلى المحاربي: طرح زائدة حديث الطويل، وقال ابن عدي: له أحاديث كثيرة مستقيمة، وقد حدث عنه الأئمة، وأما ما ذكر عنه، أنه لم يسمع من أنس إلا مقدار ما ذكر، وسمع الباقي من ثابت عنه، فأكثر ما في بابه أن بعض ما رواه عن أنس يدلسه، وقد سمعه من ثابت، وقال رسته، عن يحيى بن سعيد: مات حميد الطويل، وهو قائم يصلي، وأرخه ابن سعد وجماعة سنة ١٤٢، وقال إبراهيم بن حميد الطويل: مات سنة ٤٣، وقد أتت عليه ٧٥ سنة، ولم أسمع منه شيئًا.
وكذا أرخه عمرو بن علي وغيره.
قال الحافظ: وقال النسائي: ثقة، وقال ابن سعد: كان ثقة كثير الحديث إلا أنه ربما دلس عن أنس، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: وهو الذي يقال له حميد بن أبي داود، وكان يدلس سمع من أنس ثمانية عشر حديثا، وسمع من ثابت البناني، فدلس عنه، وقال أبو بكر البرديجي: وأما حديث حميد فلا يحتج منه إلا بما قال: حدثنا أنس، وقال الحافظ أبو سعيد العلائي، فعلى تقدير أن يكون أحاديث حميد