للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٦٠ - (الإِشَارَةُ إِلَى الرُّكْنِ)

٢٩٥٦ - (أَخْبَرَنَا بِشْرُ بْنُ هِلَالٍ, قَالَ: أَنْبَأَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ, عَنْ خَالِدٍ, عَنْ عِكْرِمَةَ, عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ: "أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى اللَّه عليه وسلم -, كَانَ يَطُوفُ بِالْبَيْتِ, عَلَى رَاحِلَتِهِ, فَإِذَا انْتَهَى إِلَى الرُّكْنِ أَشَارَ إِلَيْهِ").

قال الجامع - عفا اللَّه تعالى عنه -: رجال هذا الإسناد كلهم رجال الصحيح، وكلهم تقدّموا غير مرّة. و"عبد الوارث": هو ابن سعيد المذكور قبل باب. و"خالد": هو الحذّاء.

وقوله: "أشار إليه" قال ابن التين -رحمه اللَّه تعالى-: تقدّم أنه كان يستلمه بالمحجن، فيدل على قربه من البيت، لكن من طاف راكبًا يستحبّ له أن يبعد، إن خاف أن يؤذي أحدًا، فيحمل فعله - صلى اللَّه عليه وسلم - على الأمن من ذلك انتهى. قال الحافظ -رحمه اللَّه تعالى-: ويحتمل أن يكون في حال استلامه قريبًا، حيث أمن ذلك، وأن يكون في حال إشارته بعيدًا، حيث خاف ذلك انتهى (١).

والحديث أخرجه البخاريّ، وقد سبق الكلام عليه في الباب الماضي. واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.

"إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت، وما توفيقي إلا باللَّه، عليه توكلت، وإليه أنيب".

١٦١ - (قَوْلُهُ -عَزَّ وَجَلَّ-: {خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ} [الأعراف:٣١])

٢٩٥٧ - (أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ, قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ, قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ, عَنْ سَلَمَةَ, قَالَ: سَمِعْتُ مُسْلِمًا الْبَطِينَ, عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ, عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ, قَالَ: كَانَتِ الْمَرْأَةُ تَطُوفُ بِالْبَيْتِ, وَهِيَ عُرْيَانَةٌ, تَقُولُ [من الرجز]:


(١) - "فتح" ٤/ ٢٧٨.