١٩٤ - (مَا ذُكِرَ فِي يَوْمِ عَرَفَةَ)
٣٠٠٣ - (أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ, قَالَ: أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ, عَنْ أَبِيهِ, عَنْ قَيْسِ بْنِ مُسْلِمٍ, عَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ, قَالَ: قَالَ يَهُوديٌّ لِعُمَرَ: لَوْ عَلَيْنَا نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ, لَاتَّخَذْنَاهُ عِيدًا: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ} [المائدة: ٣] , قَالَ عُمَرُ: قَدْ عَلِمْتُ الْيَوْمَ الَّذِي أُنْزِلَتْ فِيهِ, وَاللَّيْلَةَ الَّتِي أُنْزِلَتْ, لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ, وَنَحْنُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ - صلى اللَّه عليه وسلم - بِعَرَفَاتٍ).
رجال هذا الإسناد: ستة:
١ - (إسحاق بن إبراهيم) هو ابن راهويه المترجم قريبًا.
٢ - (عبد اللَّه بن إدريس) الأوديّ الكوفيّ، ثقة فقيه عابد [٨] ٨٥/ ١٠٢.
٣ - (أبوه) إدريس بن يزيد بن عبد الرحمن الأوديّ الكوفيّ، ثقة [٧] ٢٤/ ٢٤٨٦.
٤ - (قيس بن مسلم) الجَدَليّ الكوفيّ، ثقة رُمي بالإرجاء [٦] ٥٠/ ٢٧٣٨.
٥ - (طارق بن شهاب) البجليّ الأحمسيّ الكوفيّ، ثقة [٢] ٢٠٤/ ٣٢٤.
٦ - (عمر) بن الخطّاب الخليفة الراشد - رضي اللَّه تعالى عنه -٦٠/ ٧٥. واللَّه تعالى أعلم.
لطائف هذا الإسناد:
(منها): أنه من سداسيات المصنف -رحمه اللَّه تعالى-. (ومنها): أن رجاله كلهم رجال الصحيح. (ومنها): أنه مسلسل بالكوفيين، غير شيخه، فمروزيّ، وعمر - رضي اللَّه عنه - فمدنيّ. (ومنها): أن صحابيه أحد الخلفاء الأربعة، والعشرة المبشّرين بالجنّة - رضي اللَّه تعالى عنهم -. واللَّه تعالى أعلم.
شرح الحديث
(عَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ) قال أبو داود: رأى النبيّ - صلى اللَّه عليه وسلم -، ولم يسمع منه شيئًا، أنه (قَالَ: قَالَ: يَهُودِيٌّ) أي رجل منسوب إلى اليهود، وهو علم لقوم موسى - عليه السلام -. وإنما سموا به اشتقاقًا من هادوا: أي مالوا، أي في عبادة العجل، أو من دين موسى - عليه السلام -، أو من هاد: إذا رجع من خير إلى شرّ، ومن شرّ إلى خير؛ لكثرة انتقالهم من مذاهبهم. وقيل: لأنهم يتهوّدون، أي يتحرّكون عند قراءة التوراة. وقيل: معرّب من يهوذا بن يعقوب بالذال المعجمة، ثم نسب إليه، فقيل: يهوديّ، ثم حذفت الياء في