(ع) تقدم في ٤٩/ ٦١.
٤ - (عروة بن الزبير) بن العوّام بن خُويلد الأسدي، أبو عبد الله
المدني، ثقة فقيه مشهور، من الثالثة، مات سنة ٩٤ على الصحيح، ومولده في أوائل خلافة عثمان. (ع). تقدم في ٤٠/ ٤٤.
وأما ٥ - (حمران)، ٦ - (عثمان) فتقدما في السند السابق.
لطائف هذا الإسناد
منها: أنه من سدسياته.
ومنها: أن رواته كلهم ثقات أجلاء.
ومنها: أنهم مدنيون، إلا شيخ المصنف فبغلاني.
ومنها: أنهم ممن اتفق الجماعة على تخريج أحاديثهم.
ومنها: أن فيه رواية الابن عن أبيه.
ومنها: أن فيه رواية ثلاثة من التابعين، بعضهم عن بعض، هشام، عن عروة، عن حمران.
ومنها: أن عروة أحد الفقهاء السبعة، وقد تقدم غير مرة.
شرح الحديث
(عن حمران مولى عثمان) كان من النَّمر بن قاسط سُبيَ بعين التَّمْر (١) فابتاعه عثمان من المسيب بن نجبة فأعتقه. اهـ تت ج ٣ ص ٢٤ (أن عثمان رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) أي كلامه، حال كونه (يقول: ما) نافية (من) زائدة كما قال ابن مالك
وَزيدَ في نَفْي وَشبْهه فَجَر … نَكرَةً كمَا لبَاغ منْ مَفَر
(امرئ) المراد به الشخص فيعم الرجل والمرأة، وإلا فلفظه لا يطلق غالبا إلا على الرجل فقط، قال في المصباح: والمرأ الرجل بفتح الميم وضمها لغة، فإن لم تأت بالألف واللام قلت: امرؤ وامرآن والجمع
رجال من غير لفظه، والأنثى امرأة بهمزة وصل، وفيها لغة أخرى مرأة وزان تمرة، ويجوز بنقل حركة هذه الهمزة إلى الراء، فتحذف، وتبقى
(١) عين تمر بفتح العين وسكون الياء بليدة بالحجاز مما يلي المدينة. اهـ اللباب ج ٢ ص٣٧٠.